أخبار عاجلة

امة العرب والأمم المتحدة!

امة العرب والأمم المتحدة!
خالد السلامي
يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في تأسيس منظمة الامم المتحدة ثم انضمت جميع الاقطار العربية الاخرى تباعا عدا فلسطين الى هذه المنظمة التي اقترب عمرها من إكمال العقد الثامن . ومع ان العرب يشكلون ثقلا مهما فيها من حيث امكانياتهم المالية والبشرية والطبيعية إلا انهم لم يحظوا باي احترام لهذا الثقل من قبل اغلب أعضاء هذه المنظمة وخصوصا ما تسمى بالدول العظمى وبالذات الدائمة العضوية بما فيها من تدعي انها مع العرب شكلا ولكنها ضدهم مضمونا حيث اول من اعترف بالكيان الصهيوني وحتى قبل بريطانيا التي اغتصب فلسطين لتهبها للصهاينة دون اي وجه حق هو الاتحاد السوفيتي سابقا والذي إستورثته روسيا حاليا ، ومنذ اغتصاب فلسطين وقبل ذلك بحوالي العقدين الى اليوم حدثت العديد من المشاكل العربية المحلية او مع عدد من الجهات الخارجية الطامعة بارض العرب والمغتصبة لأجزاء أخرى منها اضافة الى فلسطين حيث الأرخبيل المغربي المتكون من مجموعة جزر في المحيط الأطلسي تبلغ حوالي إحدى وعشرين جزيرة اضافة الى مدن سبتة ومليلة وكل فلسطين واجزاء من سوريا والاردن ولبنان ومصر ثم الأحواز وجزر الإمارات العربية المتحدة والإسكندرونة وديار بكر وغيرها من التجاوزات هنا وهناك من قبل جميع المحيطين بالأرض العربية ومياهها لم نجد موقفا واحدا ينصف العرب واكثر المرات التي استخدم فيها الفيتو كانت ضد المصالح العربية المشروعة بما فيها الفيتو الشرقي الذي لم يستخدم الا في حالات خاصة تخدم مصالح اصحابه .
إذاً ما الذي يبرر بقاء العرب في منظمة موحدة ومتحدة ضدهم ؟ ومهما حاولوا البقاء والتوسل للحصول على أبسط حقوقهم بواسطتها لن يصلوا الى ما يريدون بسبب سيف الفيتو المسلط على رقابهم على مدى ثمانين سنة من عمر الأمم المتحدة ( المتحدة ضد امة العرب طبعا ).
اعتقد حان الوقت لترك التواجد العربي في هذه الساحة الملغومة ضد العرب منذ انشائها الى اليوم او في أضعف الإيمان اللجوء إلى تجميد عضويتهم فيها ومقاطعتها حتى نضمن اتحادها مع امتنا وليس ضدها وان لم تصل المقاطعة الى نتيجة تخدم قضايانا العربية فالمغادرة النهائية صارت أولى احتراما لكرامة الامة التي وصلت الى الحضيض بسبب مواقف ممثليها الذليلة .

شاهد أيضاً

الصدق..

الصدق.. بقلم..احمد جمعه مصطفي يعتبر الصدق من الصفات الحميدة، التي وجب على الناس التزامها ليكونوا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *