يوم ألأرض ..
زهير كاطع الحسيني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين جاء ما يسمى بألربيع العربي
لم تكن ألشمس شارقة مثل ربيع أليوم
ولم تكن ألسماء صافية مثل نهار ألأمس
ولم تكن ألأرض يانعة
بالخضرة والسلام …
حين عم َّ ألربيع ألعربي
أرض ألسواد والهلال ألخصيب
وإمتد إلى أرض الدلتا والنيل
وزحف إلى جنوب ألبحر ألأبيض
ثم إلى شمال بحر ألعرب ..
حينها
عم َّ ألخريف أرض ألميعاد
ونسينا فلسطين ..
نسينا ألأرض ألتي نامت فيها ألذئاب
وصارت وكراً للثعالب والخفاقيش
ودواعش القرن الجديد
نسينا كل شيء
وأنشغلنا بمشاكلنا ألداخليه
هي مخلفات الربيع المزعوم ..
لم يشغلنا ألشتاء
مثلما شغلنا هذا الربيع الفاسد
ولم يشغلنا ألصيف
مثلما شغلنا موسم الحروب
والإنتكاسات المتلاحقه
ولم يشغلنا الخريف
برياحه الهوجاء وعواصفه التراب
مثلما شغلنا ربيعهم
الذي أسقط كل أوراق ألسياسة
ألصفراء منها والخضراء
لم تشغلنا كل المواسم العربيه
مثلما شغلنا هذا الربيع الزائف
عن أرضنا وحبنا للقدس
والمدن العربية ألآخرى
ونسينا فلسطين
ألأرض الحبيبة المسلوبه ..
إنه الثلاثون من آذار
يوم التراب ألعربي
بل هو الربيع الحقيقي لأمة ٍ
تريد حاضرها ومستقبلها .
زهير كاطع الحسيني