أخبار عاجلة

يارب صَـلِّ على النبـي

يارب صَـلِّ على النبـي
بقلم مصطفى سبته
يارب صَـلِّ على النبـي محمدٍ
إنـي إلـى لُـقـيـاهُ كـم أشـتـاقُ
أصحابه صدقوا وكانوا رِدفهُ
وَصلوا بطيب خِصـالهم آفـاقُ
أرضـاهُمُ ربي وعجَّـلَ جَمعنـا
إن المُحبّ مع الحبيب يُسـاقُ
قد عظم الله الحبيب فلا تـرى
بيـن الخـلائـق مثل طـه أحـدا
أكمـل الله بـه الـديـن و أرسـى
قواعـده وحِصنـاً منيعـاً شيَّـدا
الله أكرمنا وشرفنا به يا فوزنا
بمحمدٍ فعسى أن نرافقـه غـدا
نَعِيْمُ أُهَيْلِ العِشْقِ ذِكْرُ مُحَمَّدِ
وَعِيْدُهُمُ ذِكْرَاهُ فِيْ كُلِّ مَشْهَدِ
وَتَنْتَعِشُ الأَرْوَاحُ مِنْهُمْ بِمَدْحِهِ
وَتَطْرَبُ بِالذِّكْرِ الجَمِيْلِ المُرَدَّدِ
بِهِ يَصْدَحُوْنَ لَا يَمَلُّوْنَ ذِكْرَهُ
فَأَحْمَدُ مَدْحٍ عِنْدَهُمْ مَدْحُ أَحْمَدِ ﷺ
فَطُوْبَىْ لِمَنْ يَحْدُوْ القُلُوْبَ بِحُبِّهِ
وَفِيْ مَدْحِهِ أَضْحَىْ يَرُوْحُ وَيَغْتَدِيْ
أَيَا حَسَناً كَمْ قُمْتَ فَيْنَا مُغَرِّداً
فَيَا حَبَّذَا مِنْ عَنْدَلِيْبٍ مُغَرِّدِ
شَدَوْتَ فَكَمْ قَلْبٍ تَحَرَّكَ طَائِراً
وَكَمْ مِنْ لِسَانٍ لِلْصَّلَاةِ مُرَدِّدِ
وَكَمْ بِأَذَانٍ قَدْ صَدَحْتَ فَكَبَّرَتْ
بِتَكْبِيْرِكَ الشَّهْبَاءُ تَهْفُوْ لِمَسْجِدِ
وَلَمَّا تَمَادَىْ الشَّوْقُ عِنْدَكَ وَالهَوَىْ
وَرُوْحُكَ تَاقَتْ لِلْنَّعِيْمِ المُؤَبَّدِ
دَعَاكَ إِلَيْهِ اليَوْمَ لَبَّيْتَ مُسْرِعاً
فَطُوْبَى لِمَنْ أَمْسَىْ نَزِيْلَ مُحَمَّدِ ﷺ
رَحَلْتَ عَنِ الدُّنْيَا وَلَسْتَ بِآسِفٍ
عَلَيْهَا فَمَنْ يَلْقَ الأَحِبَّةَ يَسْعَدِ
وَطَابَ لَكُمْ فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ مَوْرِدٌ
فَيَا حَبَّذَا الإِثْنَيْنِ مِنْ يَوْمِ مَوْرِدِ
أَيَخْشَى الظَّمَا مَنْ كَانَ يَشْدُوْبِذِكْرِهِ
وَحَوْضُ رَسُوْلِ اللهِ مَوْرِدُهُ النَّدِيْ
لَئِنْ غَيَّبَتْكَ. اليَوْمَ عَنَّا مَنِيَّةٌ
فَمَوْعِدُنَا يَوْمَ القِيَامَةِ فِي غَدِ
سَأَلْتُكَ. يَا رَبَّاهُ عَفْوَاً وَرَحْمةً
لَنَا وَلَهُ يَا ذَا العَطَاءِ فَأَسْعِدِ
فَإِنَّكَ يَا مَوْلَايَ أَرْحَمُ رَاحِمٍ
وَأَكْرَمُ مَنْزُوْلٍ بِهِ أَنْتَ سَيِّدِيْ
وَصَلِّ وَسَلِّمْ كُلَّ لَمْحَةِ نَاظِرٍ
عَلَى صَاحِبِ القَدْرِ العَلِيِّ المُمَجَّدِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ مَا تَرَنَّمَ ذَاكِرٌ
وَمَا هَيَّجَ الأَشْوَاقَ تَغْرِيْدُ مُنْشِدِ
كم نرتجي من نور وجهك نظرة
نغـدوا بها في العــارفين رجـالا
فإن عرفنا طاب في القرب اللُّقا
والقـرب يغشى العـــارفين دلالا
ليس المدلل كالمُلوَّع في الهـوى
في الحب كم قتل الغرام رِجالا
يارب فارحمنـا بحـق المصطفى
واعـقـد لـنــا بِـوصَــالـهِ الآمـالا
ثـم الصـلاة على النـبـي وآلـــه
مـا دام إمــداد الـهُـدى هَـطَّـالا

شاهد أيضاً

الدرورة يشعل البخور مجددًا

كتب: سعيد بدر تم النشر بواسطة:عمرو مصباح   قريبًا يحتفي الدكتور علي الدرورة بتدشين موسوعته …