أخبار عاجلة

وماينطق عن الهوى.

وماينطق عن الهوى.
بقلم الأديب الباحث : سمير الحيان
———————————-
__محمد رسول الله ذلك القرآن الذي مشى على الأرض:
__محمد رسول الله ذلك الرجل الذي كانت وفاته مصيبة المصائب
__الزمن: سنة 571ميلادية أو مايعرف بعام الفيل
__الحدث : ميلاد سيد البشرية ونور الهدى
__الاسم : محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
__اللقب : الصادق الأمين
__المكان : حي بني هاشم من قريش بمكة المكرمة
__قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الحنيف الشريف:((إِذَا أُصِيبَ أَحَدُكُمْ بِمُصِيبَةٍ، فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي، فَإِنَّهَا أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ عِنْدَهُ)):
__المشهد العام : مشهد الفرحة والسعادةتعم و تغمر مكة والكون و البشرية والإنسانية جمعاء في تلك اللحظة والبرهة من الزمان وهي تنعم ناعمة و متنعمة متمتعة سعيدة بذلك النور وبهذا الفيض الرباني الذي يطوقها ويجللها ويكللها بوجود وحضور وكينونة النبي صل الله عليه وسلم على قيد الحياة
لكنها والحال هاته لم تكن تعرف وتدري وتعلم أن كل يوم يمر عليها في هذا الزخم و الفيض والفضل والنعيم الرباني قلت كانت لاتعلم أن كل لحظة وكل غدوة وكل روحة وكل إشراقة شمس وكل مغيب لها يقربها إلى مغيب هذا الشيء وإلى نهاية ملحمية لهذا الذي تشهده وتعيشه وتحياه والفطناء واللبيبون والعارفون والأولياء الصالحون وكل الخيرون في ذلك العهد وفي ذلك الزمان كانوا يعلمون ويعرفون حق وتمام المعرفة بهذه الحقيقة الصادمة وهذا الأمر الجلل وعلى رأسهم والدي هو حجة زمانهم ورأس أمرهم وفرط عقدهم البارز المبرز والصاحب المتفرد
والدي ليس سوى صديق الأمة والدي ماعساه يكون سوى أبوبكر الصديق
فحين كان الرسول قبيل وفاته يستقبل الوفود ويقود الغزوات والفتوحات وتتسارع أمامه الوقائع والأحداث والمشاهد وتتسع فيها رقعة ومناطق وحياض الإسلام ويتردد فيها الوحي على رسول الله بسرعة وكيفية متسارعة ومتلاحقة وقف أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقفة حكيم وهو كان دائما حكيما رضي الله عنه كما عهد عنه وعرف بين أصحابه متأملا في قوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم

(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) قلت متأملا ودمعه يسيل علي خده هو والصحابة الفهم الفطن للتلميحات والإشارات الربانية وهو الذي عرف رضي الله عنه في الأمة المحمدية على حسب قول ابن تيمية رحمه الله بأنه أعلم وأفهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الظاهر والباطن
فسأله الناس في غرابة وريبة واندهاش مايبكيك ياأبا بكر فقال لهم هذا نعي رسول الله فمثله كمثل أخيه وحبيبه الآخر الذي هو عمر وما أدراك ما عمر صاحب الفراسة والحدس والإلهام المرتفع العالي فهو كذلك رضي الله عنه وأرضاه عندما سمع تلك الأية نزلت وتنزلت والتي هي (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )ذرفة عيناه دموعا وإدراكا واستشعارا منه رضي الله عنه بقرب ودنو وفاة سيد الخلق صل الله عليه وسلم

فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم مايبكيك ياعمر وماالذي أدمع عينك فقال له عمر ابن الخطاب رضي الله عنه مجيبا (أبكاني أننا كنا في زيادة من ديننا فإما إدا أكمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص ) فقال له رسول الله :صدقت

وكذلك فإن أبوبكر الصديق لما سمع الرسول يقول في إحدى خطبه (إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ماشاء وبين ماعنده فاختار ماعنده ) فبكي أبو بكر الصديق فقال له فديناك بأبائنا يارسول الله فتعجب الناس والحضور من بكاء أبو بكر
فقال لهم إن رسول الله هو المخير وكذلك عندما نزلت سورة النصر على رسول الله صل الله عليه وسلم اتفق الشيخان أبوبكر وعمر على تفسيرها وتأويلها على أنها نزلت لكي تنعي لرسول الله نفسه وقس على ذلك جل الصحابة وكل واحد بحسب فهمه وإدراكه وحدسه وفراسته وإلهامه

وبالفعل وبالحسم توفي رسول الله صل الله عليه وسلم والتحق برفيقه الأعلى ففعلا فكما أن بعثته صلى الله عليه وسلم كانت رحمة وبشارة للعالمين فكذلك وفاته كانت علامة من علامات الساعة ومصيبة المصائب وداهية الدواهي على الإدراك والإطلاق فبوفاته تغيرت الأرض وتغير الكون والسماوات ودخلت في كرب وحزن عميق وشديد لن ينجبر ولن يجبر إلي يوم القيامة
قلت تغيرت الأرض عن بكرة أبيها فانقلب حالها من حال إلى حال فأظلمت الأرض وعمها الضعف والأسى والهوان وسطا عليها الفراغ العميق والمهول لن يملأ ولن يسد إلى يوم الدين ما حدث إذن بعد وفاة رسول الله
سؤال عويص وخطير في الأن نفسه والإجابة عليه تحمل بين جنباتها وطياتها وبين قسماتها الألم والآهات والشجون والأحزان لقد وقع زلزال أين منه زلزال الكون لقد حدتث مأساة أين منها مآسي العالم لقد وقعت فتنة وفلتة لازال العالم يئن ويئط ويتخبط من وطئتها وشدتها ويتلوي تحت سياطها حتى يوم الدين
توفي رسول الله إذا بجسده الطاهر وعرجت روحه الكريمة الزكية إلي خالقها وبارئها لكن وجوده الروحي والقيمي والمعنوي والاعتباري ضل ولازال مستمرا وسيستمر إلي يوم البعث والنشور في ذلك الموقف الخالد والمشهود والمشهد العظيم والأعظم الذي هو موقف الشفاعة العظمي قلت توفي كما سيتوفي سائر وجميع الخلق (وماكتبنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت أفهم الخالدون) توفي رسول من فضلك الله إدا والحزن يخيم علي الكون ويعصر القلوب لفقدانه ووفاته لما لا والمصاب فادح المصيبة أعضم واجل قلت توفي رسول الله لكنه لم يترك أمته والإنسانية هكدا ودهب لا وألف لا فقبيل وفاته وقيد حياته ضل يوصي ويوصي حتي جف ريقه صل الله عليه وسلم وضل يحث أمته ويدعو الإنسانية جمعاء ودون إستثناء لدخول والتمسك والعض على الدين بالنواجد فقد ترك صل الله عليه وسلم عددا هائلا وكما لايعد ولايحصي من التوجيهات والإرشادات والنصائح والوصايا الربانية لأمته خاصةو للإنسانية جمعاء ومن بين الوصايا التي خلفها وتركها والتي تعد أم النصائح وسيدة الوصايا بل ووصية الوصايا على٠ الإطلاق تلك التي قالها في حديثه الشريف والمؤطر والموجه لأمته أحسن وأفضل الأمم قاطبة حين قال (تركت فيكم شيئين لن تضلوا ماإن تمسكتم بهم أبدا كتاب الله وسنتي عضوا عليهم بالنواجد ) ففعلا فالرسول صل الله عليه وسلم كان بحق وحقيقة هو منبع ورمز استقرار وأمن وأمان الأمة والقيم والقائم بشؤونها الدينية والدنيوية ومعلمها الأسمى والأبرز والأوحد فكان بحق وصدق صمام أمان حقيقي للأمة صل الله عليه وسلم :
__فاللهم : صل عليه وسلم عليه صلاة وسلاما تامين أكملين
__فاللهم : إن اللسان ليعجز والوصف يتوقف عن منحه مكانته وقدره وإيفائه حقه علينا فمهما أطرينا ومدحنا فلن نوفي له مثقال ذرة من ماأسداه وماقدمه لنا ولأمة الإسلام بل والبشرية جمعاء
:
__فيارب : أنت تعلم أننا نحبك ونحب رسولك حبا جامحا لايحد ولايوصف ونحب من يحبك ونبغض من يعصيك ويكفرك :
__فاللهم : لاتحرمنا من رؤيتك ومن رؤية حبيبك ورسولك و رؤية من نحب فيك يارب
__فاللهم : هاذا دعاؤنا نحن المقصرين تجاهك وأنت من وراء القصد فاللهم سدد خطانا ووفقنا لماتحبه وترضاه :
__فاللهم : عاملنا بماانت أهله ولاتعاملنا بما نحن أهله:
__أمين : يارب العالمين والصلاة والسلام على محمد رسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاه إلى يوم الدين:
__وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

شاهد أيضاً

سيف خالد و قصائد حسان و مال عثمان

سيف خالد و قصائد حسان و مال عثمان بلال سمير هذا الدين الذي إحتاج يوماً …