وطن————–؟؟
بقلم: شاكر محمد المدهون
نتنفّس الظلم من رئتي وطن
تصرخ الأسعار فيه من شدّة اللهب
يبات الفقر يشكو عجزه
أن يستر جوعا أو يشبع لنا عري
ويأتي الظلم مولولا شاك
أن سبقه القهر ليسكن عين
من ناموا
يجيء مزارع جائع حافي
يشكو ظمأ أرض يسقيها
دمه يقول :ان جف الدم في عروقه
وأن الزهر يأخذ دمعه
هل يسقي دمع أرضا
باتت مقفرة؟تشتكي الغلاء
وظلم الحكم
يقول المزارع أنه باع صمته
ليشتري كفنا يكسو بها الأرض
وتنبس شفتاه عن قول لا يعلمه
يقول الصّمت :يارب من لنا غيرك اله؟
ويجيء سائق سيّارة يحملها
يقول وقودها دمي
وقد جفّ منّي الدّم
قد بعت كلّ شيء
غير الأولاد وأمّهم
يأكل وقود السيارة
لحمهم والعظم
ويشتكي الوطن يذكرنا
بأرض كنا بالخيرات نزرعها
اصبح يأكل خيرها الجاني
ان الذين عاشوا الوهم أسياد
وان يعلو السياج حولهم
سيلتقم دعاؤنا كيدهم
فمصير الظلم وان
علت راياته دوما
يكون الموت بلا كفن
أقرأو التّاريخ حقا
تجدوا أنّ العدل
لا يسكن مع الفتن
من التّاريخ وفي عبره
دوما لا يستوطن القهر العيون
أبداولا يسكن الظّلم بيتا
بنته لنا قبل الوجود
يد الرّحمن
————————————–
شاكر محمد المدهون