وزارة تلاحقها الفشل

…………………….

الكوارث التي ترتكبها وزارة التربية والتعليم المصرية يجب أن تتم محاسبتها عليها ولا تمر مرور الكرام حتي وصل بنا الحال أن نحتل المرتبة قبل الأخيرة في جودة التعليم علي مستوي العالم دون أن تزعج أحدا من المسئولين وكأن الأمر لا يعنيهم .

يجب علي الدولة أن تهتم بالتعليم وتعمل علي إصلاح هذه المنظومة التي أثبتت فشلها بكل المقاييس ؛ وبعد أن كانت الدول العربية تستعين بالطاقات البشرية من المعلمين من أجل النهوض والارتقاء بالتعليم في دولهم لكي تتقدم وتتفوق وصلنا لهذه الدرجة المتدنية في التصنيف العالمي .

وبالرغم من هذا الفشل الزريع يتم السكوت علي هؤلاء الفشلة ولا تتم محاسبتهم وبقي الحصاد كما هو مزيد من الإنحدار والتدني ؛ وحقا من أمن العقاب أساء التصرف ؛ وتقوم الوزارة بتكليف بعض الفاشلين بإعداد المناهج الدراسية التي لا تناسب القدرات العلمية للطالب كما تتفن في وضع هذا العدد الكبير والغير منطقي من الأسئلة التي يعجز عن فهمها السادة المدرسون أنفسهم الذين يختلفون في حل المسائل المعقده .

فقد تحولت الثانوية العامة إلي كابوس يطارد الطلبة وكانت السبب في إنتحار الطلاب الأبرياء وفقدان حياتهم والأمثلة كثيرة ؛ وتعتبر مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تنتشر بها ظاهرة إنتحار طلبة الثانوية العامة دون أن يحرك مسئولا واحدا ساكنا ويرأف بحالة الطلبة ؛ ويرحم أولياء الأمور الذين يدفعون دم قلوبهم في كتب خارجية ودروس خصوصية ودعونا أسأل لماذا يتم طباعة الكتب المدرسية وتوزيعها ولا يتم الإستفادة من هذه الكتب ويلجأ الطالب الي الكتب الخارجية ؛ وبعد كل هذه المعاناة يتخرج الطالب ليجلس علي المقهي لأن الدولة لم توفر له عمل يناسب المؤهل العلمي الذي حصل عليه .

يجب علي وزارة التربية والتعليم المصرية أن تقوم بواجبها نحو النهوض بمنظومة التعليم والتعامل معها بكل إهتمام لأنها قضية أمن قومي تهم الجميع ؛ ويجب أن يراعي السادة المسئولين ربهم ويعملوا علي خلق أجيال مثقفة جديرة بأن تحمل مشعل التقدم نحو الارتقاء بوطننا وتعود مصر لمكانتها الرائدة بين الأمم .