والتقينا
بقلم :على الحسيني المصري
—————–
والتقينا ما بين بين حيث رأيت نفسي بالمقلتين
اه لما لعب الهوى بشعرها فانزله على الحاجبين
فلما رفعته بأنملها . وكأنه طواف حول حرمين
حرم الجبين. وحرم المرسن بهما زمزمين
وقالت عيناها يا فتى أين ستذهب مني.. أين؟
قلت يا باسقة الحسن انت. دنيا فوقها جنتين
انا في مروج مقلتيك زائر مدهوش الناظرين
قالت. اهلا وسهلا بزائر. تاه في حجرتين
قلت كاد الهوى لنا فينا بدهشة أسرت معجبين
وأنا بين حي لحظك وحي حسنك مغرم الحيين
قالت بل كاد لنا الهوى فينا بشعور قلبين
ولكن لا تمس قلت أمين يديه لا يرضين
أن لا يمسا إلا. حلال إن أذنتي للعيدين
وأمر اليدين بيد قاضي ذا شرطين
أن لا تمس إلا بإذن ولي أشهد شاهدين
رسائل الوداد سبل الجفون ورفع للحاجبين
فلا تلوميني إن أشرت للقباب وللبدرين
غضبت وقالت ومن لحسني إن لم ينتهين
يا فتى أراك ارعن تطيع في الهوى مجرمين
قلت بلى لكل ما تقوليه وهما لك غلامين
فما يضرك يا ربة الحسن من إعجاب عاملين
فاللهم. إن الزندين على كشفهما هما القاتلين
ومن الكتفين وحتى الجيد. طريق جنتين
والجيد قصر. مرمر شامخ يعلوه رأس لجين
انا لم أضل الطريق انا مسافر تاه بخضراوين
وتنهدك الذي كأنه تنهد الفجر بين جزيرتين
قالت أراك جريء حر البديهة ولكن بين أمرين
فملت لها فقالت إلى إين؟ قلت قبلة للراحتين
وقبلة فوق جبين القمر الذي جر قلبي بضفيرتين
لعل أثر القبل يظل فيخبر الغد أننا عاشقين
قالت يا فتى كنت أحسب انك ستطلب قبلتين
قلت إلى أين سيأخذني حسنك إلى أين؟؟