همسة محب عابر سبيل

مدير مكتب المغرب: سمير الحيان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عش في الدنيا كأنك عابر سبيل )

فإياك اخي الحبيب أن تُصدق بأنك كبُرت في السن ..

‏ما جسدُك إلآ وعاء توضع فيه رُّوحك ..!!

‏الرُّوح لا تشيب ولا تشيخ

و الرُّوح من عالم آخر لا تُشبه عالمنا بِشيء ، ولا يعلمُها إلآ الله

قال الله ﷻ :

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ

قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )

‏إياك أن تحبس رُّوحك في إطار جسدُك ..

حلّق في عالم التفاؤل والأمل ، ‏ثـق بِالله في كُلِ خطوة تخطوها

ساعد الجميع وامنح الحب ‏ وازرع الخير في كُلِ مكان

لاراحة لمُؤمن إلآ بِلقاء ربه كثيراً منا يفهم هذه العبارة خطأ

لايُشترط أن يكون اللقاء بعد الموت … !!!

العلمُ لِقاء ..

والذكرُ لِقاء ..

والتفكُر لِقاء ..

والصلاةُ لِقاء ..

والصدقةُ لِقاء ..

والمُناجاةُ لِقاء ..

وقيامُ الليل لِقاء ..

وبِر الوالدين لِقاء ..

وقراءة القرآن لِقاء ..

وصلة الأرحام لِقاء ..

وزيارةُ المريض لِقاء ..

والأدب مع الناس لِقاء ..

والتودُدُ إلى الناس لِقاء ..

وتفريج كُرُبات المُسلمين لِقاء ..

{{ فهل أدركنا كم فُرصة لِلقاء ؟؟؟ }}

قال الله ﷻ :

﴿ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ

فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَٰلِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدًۢا ﴾

فالله خلق 5 أنـواع من الحياة:

1- حياة الثلاث ظلمات (الرحم)

ومدتها من 7 إلى 9 أشهر وقليل من يجاوز ذلك.

2- الحيـاة الدنيـا:

ومدتها بين الـ 60 والـ 70 وقليل من يُجـاوز ذلك.

3- حياة البـرزخ:

وهي أطول من الحياة الدنيـا.

4- حياة البعـث وهي أطول من حياة البـرزخ.. (اليوم فيها مقداره 50 الف سنة) وقليل من يختصرها الى مقدار ما بين الظهر والعصـر كرامة ورحمة من الله.

5- حياة الآخـرة أو الأخيـرة وهي إما جنة أو نار ومدتها (ما لا نهاية).. وهناك من ينتقـل بين أنواع الحياة بالترتيب.. وهناك من يختصرها..

هناك من ينتقل من الأولى إلى الخامسة مباشرة حيث يولد ميتا.. وهناك من ينتقل من الثالثة الى الخامسة.. وهم الذين يدخلون الجنة بلا حساب..

فالموضوع هو محطات لقاء وفـراق كلٌ حسب اختبـاره… فالانتقال من الحياة الدنيـا إلى حيـاة البـرزخ لا يعني النهـاية..

والعواطف التي تربطنا بأحبتنا.. خلقت في هذه المحطة فقط (الحياة الدنيا) وستتلاشى في المحطة الثالثة والرابعة.. “لا أنساب بينهم”

بل يحدث لها تغيير عجيب وعكسي في المحطة الرابعة حيث “يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه” لا يعرفهم ولا يكترث بهم..

بل الأكثـر من ذلك “يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ”

رسالتي لكم

هل غيّرت الأحداث الأخيرة فيك شيئا، أو نويت التغيير على الأقل..؟!

إذا كنت مُقيما على ذنب اتركه لله..

إذا كنت لا تصلي آن الأوان أن تصلي..

إذا كنت هاجرا للقرآن ارجع له والزَمه..

أكثروا من فعل الخيرات والصالحات فإنها المنجيات فإن كانت في يد أحد منكم فسيلة وقامت الساعة فليغرسها فهو سبحانه وتعالى لا يضيع اجر من أحسن عملا

فالأمةُ تنصر بصلاح أفرادها، وتُهزَم بذنوبهم،

فيا عباد ﷲ؛ انصروا أمَّتَكُم بصلاح أحوالكم..

أشهد الله أني انوي﴿ التوبة ﴾على ذنوبي ، وزلاتي ، و كل كبيرة تغضبك

اللهم اغفر لي ذنوبي ، و خطيئتي و اخرجني من الدنيا كما دخلتها بلا ذنوب ولا عيوب .

ربي إن كان هذا آخر عهدي بالدنيا فأجعلني من التائبين ،

اللهم اكتب لي لقائك و انا بدون ذنب و اجعل جنتك لي

هي المأوي .

اللهم اغفر لي ذنبي و خطيئتي و لا تتوفني إلا و قد غفرت لي كل ذنوبي.

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.