بقلم : يحيى محمد
تطل علينا بين والحين والاخر صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة الفيس بوك ، من اجل نشر الشائعات والأكاذيب ، او الخوض في أعراض الناس بالباطل ، كوسيلة للتشهير بهم ، او للنيل من سمعتهم ومكانتهم.
ولا بخفى على احد ان من يقف وراء هذه الصفحات هم شخصيات مريضة نفسيا ، أو اناس يسيطر على نفوسهم الحقد فنراهم يهاجمون النجاح والناجحين ، و يهاجمون كل شمعة مضيئة في وسط ظلام دامس…
وهنا نتساءل ونفكر بصوت عالٍ… لو كان هؤلاء على حق وأنهم يهاجمون الفساد والمفسدين كما يزعمون.. فلماذا لا يقدمون بلاغات رسمية ضد الفساد الذي يزعمونه أمام الجهات الحكومية والمؤسسات القضائية؟؟!!!
ولماذا لم يظهروا نهارا جهارا على مرأى ومسمع من الناس ويقولون ها نحن نحارب الفساد ولا نخشى شيئا… في الواقع لن يظهروا ، لأن ليس لهم همَّ سوى تشويه الشرفاء والنَّيل من الناجحين ، وكأنهم لا يريدون إشعال الشموع في جنح الظلام ، بل هو مخطط خبيث لمحاربة الدولة والقيادات الناجحة.
فعلى المستوى التعليم نجد البعض يتخذون المهنة المقدسة وسيلة للتربح على حساب الغلابة والمعدومين، فنجد أحدهم يستغل سبوبة ملفات التقديم ، وآخر يصطنع سبوبة لجمع المال مثل افتكاس زي مدرسي جديد مع إجبار أولياء الأمور على الشراء من أماكن مخصوصة ، وآخر يصطنع سبوبة لجمع المال تحت غطاء المشاركة المجتمعية فيقوم بجمع أموال من أولياء الأمور أصحاب ملفات التحويل ومنهم قيادات للحصول على الكرسي على حساب تشويه سمعة الآخرين .
وقد تشارك في هذه الأعمال الدنيئة بعض الشخصيات القيادية حتى تجبر بعض الشخصيات المحترمة وابتزازهم والتنازل لمصلحتهم لأمور شخصية ومنهم من ينتمى لبعض الاحزاب ومجالس الآباء وبعض الخلايا النائمة حتى تسير البلبلة داخل المؤسسة حتى لم يسلم من وجود مثل هذه الشخصيات بين أروقتها.
وعندما يعترض شريف أو ذو نخوة لا يرضيه ابتزاز الناس الغلابة والبسطاء فإذا بهم يجندون البعض من معدومي الضمير ليسبوا ويقذفوا ويخوضوا في أعراض هؤلاء الشرفاء بهدف تشويه سمعتهم بهدف النَّيل منهم أو لاسكات كل صوت حر يواجه الفاسدين .
واخيرا هل تتحرك أجهزة الدولة والقيادة السياسية والمجالس النيابة تجاه هذه الممارسات الدنيئة ، كى يكون هؤلاء عبره لغيرهم.