نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى
كتب/ أيمن بحر
قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس من دون تحقيق تفاهم واضح بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية وسط تباين فى المواقف بين الطرفين ما يعرقل تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق الذى بدأ في 19 يناير الماضى.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما إضافية وهو ما ترفضه حماس التى تطالب بالانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية التى تشمل وقفا دائما للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمنى قوله إن نتنياهو غير معنى حاليا بالانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأضاف:: نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلى كبير قوله إن نتنياهو سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التى سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة ووفقا لما نقله الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب لم يتم تحقيق أى تقدم فى المحادثات التى جرت يومى الخميس والجمعة فى القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: نحن فى طريق مسدود
وبحسب مسؤول إسرائيلى فقد رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها.
وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى سيتم إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب.
وأضاف المسؤول أن حماس أوضحت لمصر وقطر ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها.
وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات وقال مسؤول إسرائيلى إنه لم يتم اتخاذ أى قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه خلال النقاش مع نتنياهو الليلة سيتم طرح خيارات للخطوات التى ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق موضحا أن هذه الخطوات قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب.
وأضاف: علينا أن نأمل أن الخطوات التى سيتم اتخاذها لن تؤدى إلى انهيار الاتفاق.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلى قوله إنه: لا التزام بالاتفاق فى غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس.
ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذى وصلت إليه لكن فى هذه المرحلة يظل التدخل الأميركى طفيفًا نسبيا