كلمات عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ – الْعِرَاق / بَغْدَاد
مُلك يُمناها
من بحر الكامل
ظَنَّت بِأَنِّي مُلك يُمْنَاهَا
غَالَت برخصٍ فِي نواياها
ظَنَّت بِأَنِّي مِثْلَمَا ظَنَّت
طيراً أَسِيرًا رَهَن قيداها
ضامت بجرمٍ غرّها حَالِي
انحا إلَيْهَا خَلْف ممشاها
أَعْدُو قَرِيبًا كُلَّمَا طَافَت
أَبْقَى أُدِير الْعَيْن أَرْعَاهَا
هَانَت عَلَيْهَا طَوْع أَوْرَاقِي
كَرهاً تُساقط قُربَ جُرفاها
ظَنَّت بِأَنِّي جَوْرُهَا أَرْضَى
عَبْدًا وَتَدْرِي إنِّي مَوْلَاهَا
أيهٍ مِنْ الْأَقْدَارِ فِي قصدٍ
جبراً بِمَا تَرْضَاه نرضاها
تَقْضِي لزاماًً طُهر حُجَّتِها
حُكماً وَمَن ذٰا فِينَا يعصاها
مَالِي تُشَدّ إلَيّ وَجَع نَظَرْتِهَا
مَا كُنْت بادئها حِين أَلْقَاهَا
يَا ظُلمَ أَيَّامِي وَظُلم فِعلتهَا
نُكراً تَمَادَت غيّ نُكراها
مَا أَنْصَفْت إلَّا وَكُنْت عاذلها
حَتَّى استفاقت عُذْر كفَّاها
فابيَّض مَا اسوَّد وكشَّ ظلامها
واخضَّر مَا جفَّ وَزَال دجاها
وَنَزَعْت جَفَا مَا كَانَ يَسْتُرُهَا
وَحَفِظَت مِنْهَا زَيَّف عَيْنَاهَا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .