من منصة الشهرة إلى محضر الشرطة.. ماذا حدث مع “أم مكة” داخل قناة الشمس؟

كتب: هبه هيكل و عصمت أبو الروس 

في مشهد يعكس التحول السريع بين الظهور الإعلامي والوقوع في قبضة القانون، تصدّرت البلوجر المثيرة للجدل “أم مكة” عناوين المشهد، بعد القبض عليها داخل استوديو قناة الشمس بمدينة الإنتاج الإعلامي، عقب تصوير مشحون لحلقة من برنامج “الشفرة” الذي تقدمه الإعلامية علا شوشة.

📍 خلف الكاميرات.. اشتعال غير متوقّع

ما بدأ كحلقة حوارية في برنامج تصنيفه “تحليلي – اجتماعي”، تحوّل إلى حالة من الاحتقان، عقب أسئلة وُصفت بأنها استفزازية أو “تخترق الخصوصية”، بحسب ما نقل شهود عيان من طاقم الإعداد.

الضيفة رفضت استكمال التصوير، وطالبت بإلغاء المادة المُسجلة فورًا، معتبرة أن سياق الأسئلة لم يكن متفقًا عليه مسبقًا.

⚠️ من النقاش إلى الاشتباك.. ماذا حدث؟

وفقًا للمصادر، تطور النقاش إلى تراشق لفظي، ثم إلى حالة فوضى داخل الاستوديو، شملت:

اعتراض البلوجر على الأسلوب المتبع في توجيه الأسئلة.

تدخلات من طاقم التصوير لإيقاف التصعيد.

محاولات للتهدئة فشلت، أعقبها تعدٍّ لفظي وجسدي محدود – حسب محضر الشرطة.

فور التصعيد، قامت إدارة القناة بإبلاغ الأمن، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وتم اقتياد “أم مكة” من داخل الاستوديو إلى مقر الشرطة بمدينة 6 أكتوبر.

🕵️‍♀️ النيابة تدخل على الخط

النيابة العامة تسلمت ملف الواقعة، وتقوم حاليًا بمراجعة:

أقوال طاقم العمل والشهود.

تفريغ كاميرات المراقبة داخل الاستوديو.

المادة المُسجلة من الحلقة (لم تُذَع).

مصير البلوجر “أم مكة” سيُحدد خلال الساعات القادمة، وسط ترقب واسع من جمهور السوشيال ميديا، الذين انقسموا بين مدافع ومنتقد.

💡 تحليل مهني: هل الإعلام يُشعل الفتيل عمدًا؟

الواقعة تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول:

1. سلوكيات بعض المؤثرين ممن يرون أنفسهم خارج نطاق المساءلة الإعلامية.

2. ممارسات إعلامية تُجيد إثارة التوتر لاجتذاب المشاهدات.

3. برامج تبني محتواها على استفزاز الضيف لا مناقشة القضايا.

> هل كان ما حدث نتيجة “سوء تفاهم إعلامي”؟ أم أن الأمر تجاوز حدود المهنية من الجانبين؟

المؤكد أن الأمر لم يعد يتعلق فقط بواقعة داخل استوديو.. بل بمنظومة إعلامية ومشهد رقمي محتقن يبحث عن بطل تريند – ولو كان مأزومًا.

📌 النهاية مؤقتة.. والصورة أكبر من عنوان