مفقودة هى …
عزة راضى
كما لوأنها دمعة
نزفتها عين الحزن ؛ سالت بكل كبرياء
لتلامس وجنة تتسعر حرارة
سرعان ما أن لامستها الا .. وجفت
مفقودة هى ..
كطفل لم يبلغ أشده خارت قدماه حيرة بين أسرة تفكك رباطها
فلا أب يحنو ولا أما تضم ولا يدرك أين المستقر
تقطعت أوصاله ؛ فالتقطه شارع خارج خارطة الحياة .
أو كعصفور يضرب بجناحيه بأول محاولة ويجد نفسه بين سرب مهاجر
ليس له خيار بين استمرارية التحليق أو السقوط وفشل المحاولة
مفقودة ..
كقطعة من جليد ذابت بين جزيئات مشروب يطفئ الظمأ فى حرارة صيف .
أو لعلها مفقودة ..
بين زخات مطر تساقط من السماء لا يدرى ..
متى يصل للأرض والى أين سيصل ؟!
مفقودة …
كقوس تلون فى السماء حين لامست قطرة ضبابية شعاع الشمس
سرعان ما بهتت ألوانه بين السحاب
مفقودة هى …
كحبة لؤلؤ تاهت بين ذرات رمال ؛ بعد أن انفرطت من عقد
كان يتلألأ فى سماوات الألق حين يزين جيد الحياة .
ثمة متاهة ليس منها مفر ولا عاد هناك من يبحث عنها بين الرمال ..
فماعاد للعقد قيمة ولاهناك من يستطيع أن يعيد نظمه كما كان ؛
وتظل … مفقودة