مرافيء

مرافيء /
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر
============
قراءة في مجموعة قصصية بعنوان :
( كأنهم يطفئون حريقاً ٠٠ !! )
للكاتب و القاص السعودي الشاب : عبد الله الصليح ٠
عندما نتجول في بستان جنة الأدب من خلال فنونها الوارفة و المتنوعة من شعر و نثر قصة ورواية و مسرحية و مقال و سرد ٠٠
نطالع هنا ( فن القصة القصيرة ) و لا سيما في أدب الشباب الذين يسطرون تجربتهم من وحي وجمال البيئة في موازنة بين الأصالة و الحداثة في اختصار يفيض بالفكرة و العاطفة ورسم خريطة الأمل هكذا ٠٠
و إيمانا منا بموهبة وطاقة الشباب المبدع نسلط الضوء على بعض تجاربهم الذاتية في دائرة فنون الأدب الحافلة بالكثير و الكثير ٠٠
و نحن أمام هذا القاص – عبد الله الصليح – و الذي يمتلك مقومات فنية وخصائص لغوية و بيانية للقصة القصيرة بعنصريها المادي و المعنوي لغة و تصويرا و إيقاعات يمثل فيها البعد المكاني و الزمني و الأشخاص و الفكرة و العقدة و الحبكة القصصية في أسلوب سهل و موضوعات إنسانية من البيئة أصيلة و بعضها دخيلة وافدة مع الحداثة ٠٠
يجمع فيها معادلة الأدوات بغية معالجة قضايا تجاه الواقع في رؤية وخيال خصب يطرز فيض فصولها المتدفقة في وحدة عضوية متكاملة متناغمة متدفقة الخواطر تمثل تلك الخصائص إنطلاقة من نقطة البداية حتى مطلع النهاية معا ٠
فقد جاءت مجموعته القصصية تحت عنوان
” كأنهم يطفئون حريقاً ” يحمل تأملته المتوالية و التي لها دلالات رمزية مشرقة في أغوار النفس ٠
و هى عبارة عن خمس عشرة قصة متنوعة تنم عن ايحاءات ترصد ظواهر تؤرق المجتمع ٠٠
و من ثم استخدم فيها الرمزية تارة و أخرى الحوار و المكاشفة المباشرة بعيدا عن الغموض بأسلوب رشيق وظف فيه كل الأدوات بريشة فنان يجسد الصورة و يعكس الحالة النفسية و الاجتماعية في تحليل منطقي متدرج بأسلوب أدبي فلسفي يحيلك إلى الاقتناع و معايشة الحدث لحظة بلحظة و خطوة بخطوة ٠٠
في عاطفة صادقة مؤثرة ومضات مترابطة بين الحزن و الأمل ينسج لنا أحلامه في صبغة ببانية متباينة لحد الدهشة ٠
و يستطيع المتذوق بسهولة ملاحظة القصد و الوصول إلى النتائج بعيدا عن الغموض و التعقيد و المداخلات لاستنباط التحليل والدراسة ٠٠
فهو يمتلك الإبداعية القصصية من عملية البناء الفني النضج و لم لا تلك حياة يومية شمولية يرصدها عن كثب و ثقافة و نشأة تجمعت في شخصية الكاتب الواعدة رسالة لتلك التحولات الأخيرة ٠

و من ثم يخلص من فحواها إلى الهدف الرئيسي من وراء الطرح ٠

* نبذة عن الكاتب :
هو الكاتب و القاص عبدالله الصليح مواليد عام ١٩٩١ م ، و مقيم بالرياض المملكة العربية السعودية ٠
حاصل بكالريوس شريعة، وبكالريوس إدارة أعمال، يعمل بالتربية و التعليم ٠٠
صدر له مجموعة قصصية بعنوان :
( كأنهم يطفئون حريقاً )
عن دار الرائدية ٠
وربما العنوان له مقاصده ووجاهته فالكل يدعي إنه يصنع الخير و الجمال و يشوه و يفسد ثم يجذم إنه يطفئ هذا الخلل الذي بمثابة حريق و هو الماء الذي يخمده فيجسد ملحمة القصة في عفوية ٠٠
* و الخلاصة :
المجموعة القصصية، من واقع الحياة، بعضها مقتبس من الواقع المشاهد أو المعايش للكاتب، تتحدث عن قيم نبيلة ويحاول إبرازها في لوحات أدبية تحكى في رسالة للمتلقي لمعرفة جانب مضيء من غاية هذا القصص مع جماليات النص فالقصة تتصدر الآن الساحة و لها قاعدة عريضة في المجتمع دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لعمل جديد إن شاء الله ٠

شاهد أيضاً

مقدمة في فن اكتشافات المقابر الأثرية.. كتاب جديد للدكتور سيد الطلحاوي

متابعة : ماهر بدر نشر الدكتور سيد الطلحاوي مدير عام آثار الدقهلية ودمياط ومدير بعثة …