“مخدر الشابو… القاتل الصامت الذي يسرق مستقبل الشباب”
بقلم:بسام سيد
يُعدّ مخدر الشابو، أو ما يُعرف علميًا بـ الميثامفيتامين البلوري، أحد أخطر أنواع المخدرات الصناعية التي غزت العالم في السنوات الأخيرة، ووصل أثره إلى العديد من الدول العربية. وبات يُعرف اليوم باسم “قاتل الشباب” بسبب قدرته الفتاكة على تدمير الجهاز العصبي خلال فترة قصيرة، ودخوله في دائرة استخدام مرتبطة بالجريمة والعنف والانهيار النفسي.
ما هو الشابو؟
الشابو مادة كيميائية مصنّعة تختلف عن الكثير من المخدرات ذات الأصل النباتي. يتم إنتاجه داخل مختبرات سرية دون رقابة، ويُباع على هيئة حبيبات شفافة تشبه الزجاج المطحون، لذلك يُسمى أيضًا “الكريستال”.
ولخطورة المادة، يكفي جرعة صغيرة للتسبب في آثار شديدة الخطورة قد تصل إلى الوفاة.
كيف يدمر الشابو مستخدميه؟
يعمل الشابو على زيادة إفراز “الدوبامين” في الدماغ، وهو الهرمون المسؤول عن السعادة والطاقة. ورغم أنه يعطي شعورًا مؤقتًا بالنشوة والنشاط، إلا أنّ النتيجة الحتمية هي تدمير الجهاز العصبي والإدمان السريع.
من أبرز آثاره الصحية:
تسارع ضربات القلب وقد يؤدي إلى سكته قلبية مفاجئة.
فقدان الذاكرة واضطرابات عقلية قد تصل إلى الذهان والهلوسة.
فقدان الوزن الحاد وتلف الأسنان فيما يعرف بـ “أسنان الميث”.
ميول انتحارية وسلوك عدواني خطير.
ويؤكد الأطباء أن مدمن الشابو يعيش حالة من التدهور الجسدي والنفسي أسرع من أي مخدر آخر، وفي كثير من الحالات ينتهي الأمر بارتكاب جرائم دون وعي أو إيذاء النفس أو الآخرين.
أسباب انتشار الشابو بين الشباب
رغم خطره البالغ، يجد الشابو طريقه إلى بعض الشباب نتيجة:
الفضول والرغبة في التجربة.
الضغط النفسي والبحث عن الهروب من الواقع.
التضليل من تجار المخدرات بأنه “منشط للطاقة والتركيز”.
نقص الوعي الأسري وضعف الرقابة.
المؤسف أن الجرعة الأولى غالبًا ما تكون مجانية، قبل أن يتم استغلال المدمن ماديًا بعد وقوعه في الفخ
قصص من الواقع
في السنوات الأخيرة، تصدرت الصحف حوادث مأساوية مرتبطة بالشابو: جرائم قتل، اعتداءات، وانهيارات نفسية مفاجئة. هذه النهايات المأساوية لم تأتِ من فراغ، فالشابو يسلب عقل متعاطيه ويدفعه لسلوكيات غير متوقعة.
كيف نحمي شبابنا؟
مواجهة هذا الخطر لا تعتمد فقط على الأجهزة الأمنية، بل تبدأ من الأسرة والمجتمع
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 