مجزرة القرن
بقلمي / الدكتور خالد حامد
…………….
إن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يعد مزبحة مكتملة الأركان ؛ وإبادة جماعية للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وليس حرب يقوم بها العدوان الصهيوني الغاشم علي أهل غزة .
وفي ظل هذه الأوضاع المتردية نفاجئ بصمت دولي مخزي لا يمت للإنسانية بأي صلة وكأنهم حيوانات لا قمة لهم كما ذكر مسئولي الكيان الصهيوني .
كنت أتمني أن يتكاتف العالم العربي والإسلامي ويعلنوا مساندة الأشقاء تنفيذا لتعاليم دينهم الأسلامي الحنيف كما فعل الأمريكان والغرب الذين هبوا بعد أقل من أربعة وعشرون ساعة إلي مساعدة دولة الكيان بالجنود والعتاد .
إن الموقف العربي والإسلامي يدعو للأسف ووقفوا مشاهدين للأوضاع المؤلمة دون أن يحركوا ساكنا سوي دولتي الأردن الشقيقة التي قطعت علاقتها مع دولة الكيان ودولة عمان التي منعت الطيران الصهيوني من عبور المجال الجوي العماني في الوقت الذي قطعت بعض دول أمريكا الجنوبية مثل شيلي وبوليفيا علاقتها مع الكيان مما وضع الدول العربية والإسلامية في موقف محرج ؛ وأظهر مدي الضعف والتخاذل الذي وصل إليه الحال .
إذا كان الخوف والخضوع يمنعكم من المقاومة العسكرية فأن أقل شئ يمكن أن تفعلوه هو قطع البترول عن الصهاينة والغرب كما فعلوا في حرب أكتوبر المجيد ؛ وقطع التبادل التجاري ؛ ومقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية كأقل دعم لأخوانهم المجاهدين الذين يقفون وحدهم في مواجهة هذه الحرب القذرة التي شاهدنا فيها كيف يتم قصف البيوت علي رؤوس أهلها الأمنين .
بقلمي / الدكتور خالد حامد