أخبار عاجلة

ماهي الاتمته ؟

ماهي الاتمته ؟

د.عبدالواحد الجاسم

هو مصطلح مستحدث يطلق على كل شيء يعمل ذاتيًا بدون تدخل بشري

وهي عملية تهدف إلى جعل المعامل أكثر اعتمادًا على الالآت بدلًا من الإنسان. يعتبر التشغيل الألي نوع من أنواع الروبوت لكنها ما زالت بحاجة إلى الإنسان لتكملة عملها.

فيمكن تسمية الصناعة الآلية بالأتمتة الصناعية مثلًا. ( أتمتة الأعمال الإدارية، وأتمتة البث التلفزيوني) .

تهدف الأتمتة إلى زيادة الإنتاج حيث تستطيع الآلة العمل بسرعة ودقة أكبر من الإنسان ووقت أقل بمئات المرات.
ففي السابق برغم وجود الآلات لكنها كانت تحتاج إلى وقت طويل للإنتاج، وكذلك الإنتاج لم يكن بالدقة المطلوبة على يد الإنسان. كذلك يمكن للإنسان العامل أن يمرض ويغيب عن العمل، ولكن الألة تعمل ولا تمرض، ولا تأخذ أجازات.
تتكون الآلة المؤتمتة من ثلاثة أجزاء:

(الآلة (أو الماكينة)
الجهاز المتحكم (حاسوب) برنامج مكتوب بلغة برمجية معينة بحيث يفهمها الحاسوب ويترجمها إلى عمل على القطعة ) .

وصف الأتمتة

الأتمتة هي استخدام الكمبيوتر والأجهزة المبنية على المعالجات أو المتحكمات والبرمجيات في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية من أجل تأمين سير الإجراءات والأعمال بشكل آلي دقيق وسليم وبأقل خطأ ممكن. الأتمتة هي فن جعل الإجراءات والآلات تسير وتعمل بشكل تلقائي.

التطور التاريخي للأتمتة

تطورت تقنية الأتمتة من مجال المكننة ذي الصلة بها، والذي كانت بداياته في الثورة الصناعية، ويشير مصطلح المكننة إلى استبدال طاقة البشر (أو الحيوان) لشكل آخر من الطاقة الميكانيكية، حيث كان الدافع من وراء المكننة هو ميل البشرية لابتكار أدوات وأجهزة ميكانيكية لتسهيل سبل المعيشة والأعمال الصناعية، وفيما يلي بعض التطورات التاريخية المهمة في مجالي المكننة والأتمتة والتي أدت إلى ظهور الأنظمة الآلية الحديثة.

التطورات المبكرة

تمثل الأدوات المصنوعة من الحجر أولى محاولات الرجل البدائي ما قبل التاريخ لتوجيه قوّته البدنية تحت سيطرة ذكائه البشري. كانت آلاف السنين من التجارب والمحاولات البشرية (الحضارات القديمه ) كافية بلا شك لتطوير أجهزة وآلات ميكانيكية بسيطة مثل ( العجلة، الرافعة، والبكرة)، والتي أصبحت، الامتداد التالي لهذه الآلات البسيطة هو تطوير الآلات التي تعمل بالطاقة ولا تتطلب قوة بشرية للعمل، وتشمل أمثلة هذه الآلات (الساقية، الطواحين الهوائية، والأجهزة البسيطة التي تعمل بالبخار) .

التطور في عصر الثورة الصناعية

لقد مثل المحرك البخاري تقدمًا كبيرًا في تطور الماكينات كما شهد بداية الثورة الصناعية، فمنذ إدخال محرك «وات» البخاري خلال القرنين الماضيين، تم تصميم المحركات والآلات التي تعمل بالطاقة، والتي تحصل على طاقتها من البخار والكهرباء والمصادر الكيميائية والميكانيكية والنووية.

مع كل تطور جديد في تاريخ الآلات التي تعمل بالطاقة جلب معها أيضًا متطلبات متزايدة لأجهزة التحكم لتسخير قدرة الجهاز، فالمحركات البخارية الأقدم تتطلب من الشخص فتح الصمامات وإغلاقها لإدخال البخار في غرفة المكبس ومن ثم استنفادها. بينما في فترة لاحقة تم وضع آلية صمّام الشريحة لتعمل على تحقيق هذه الوظائف تلقائيًّا، بينما كانت الحاجة الوحيدة للمشغّل البشري هي تنظيم مقدار البخار الذي يتحكم في سرعة المحرك وقوته، ومن ثم تلاشت هذه الحاجة أيضًا بعد ابتكار الحاكمات بواسطة المخترع الإنجليزي «جيمس وات»*.

 

تتألف الحاكمة من كرة متأرحجة على ذراع مفصل مقترنة ميكانيكيًّا بعمود خارج المحرك، فعند زيادة سرعة دوران العمود تتسبب قوة الطرد المركزية في تحويل الكرة المتأرجحة إلى الخارج، حيث تتحكم هذه الحركة في صمام يقلّل من البخار الذي يتم تغذيته للمحرك مما يؤدي إلى تباطؤ المحرك، لذلك تمثل هذه الحاكمات مثالًا مبكرًا أنيقًا لنظام مراقبة ردود الأفعال السلبية، حيث يتم استخدام الخرج المتزايد للنظام للتقليل من نشاط النظام.
أيضًا كان هناك تطور آخر مهم في تاربخ الأتمتة أطلق عليه -منسج جاكارد-* , والذي أظهر من خلاله مفهوم الآلة القابلة للبرمجة.

ففي عام 1801 ابتكر المخترع الفرنسي «جوزيف ماري» * ؛ منسج جاكارد ؛ الأوتوماتيكي، والذي كان قادرًا على إنتاج أنماط معقدة من المنسوجات من خلال التحكم في حركات العديد من المكوكات , ذات الخيوط الملوّنة المختلفة، حيث يتم تحديد اختيار الأنماط المختلفة من خلال برنامج يحتوي على بطاقات فولاذية مثقبة، وقد مثلت هذه البطاقات أسلافًا للبطاقات الورقية والأشرطة التي تتحكم في الآلات الأوتوماتيكية الحديثة.

 

بينما في القرن التاسع عشر تم تطوير مفهوم الآلة القابلة للبرمجة عندما اقترح عالم الرياضيات الإنجليزي «تشارلز باباج»، محرّكًا تحليليًا معقّدًا يمكنه إجراء العمليات الحسابية ومعالجة البيانات على الرغم من أن« باباج» لم يستطع إكماله، إلا أنّ هذا الجهاز كان بمثابة المقدمة للحاسوب الرقمي الحديث.

يتبع ان شاء الله

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …