ماكرة صغيرة أضاعت أحلامنا 

 

كتبت: الإعلامية زيزى ضاهر

تم النشر بواسطة:عمرو مصباح

كان هناك ذئب كبير وكانت لديه مجموعة كبيرة من الذئاب تنتمي إليه طائعة لهذا القانون الذي يحميها من هجمات الثعالب وغيرها من الطامعين ورغم قسوته فهو الأمان، ومع الزمن تفكك ترابط هذه الأسرة الكبيرة حين فتح لها باب الحظيرة فأخرجت ما لديها من إرث ومن غضب، بسرعة تفككت وغدى القوي فيها يأكل جاره دون رحمة بعد أن كانوا جميعا ينعمون بالأمان حيث كان يوجد قانون يرد عنهم ظن أنفسهم وغدر الثعالب فالمكر كان ينتظر على الأبواب منتظرا شعلة الحرية الخافقة تحت ظل اللئام وأصبحت خانعة ضعيفة لأن هناك من خان أمانة القطيع وسمم عقولهم بالفكر الخبيث، وبعد زمن ليس له نهار تسلم الثعلب المكار ومعه كل جبار قيادة القطيع المفكك وكان لهذا الثعلب ماكرة صغيرة جارة خبيثة تقتات على أحلام التوسع فعشقها كل مكارا رأسه مليئا بأحلام العظمة ليبقى على رأس قطيعه ووصل بهم الغرور إلى مكان بعيد فقد استولى على عقولهم مجموعة كبيرة من الطغاة يقودهم ثعلب كبير يخيف العالم بجبروته وقوته التي فرضها على الجميع ولم يكن هناك حدود لأطماعه يريد الاستيلاء على كل شيء جميل والجميع يتبعه ويقدم له الطاعة والولاء باعتباره الحامي والباقي لهم على ملك لن يدوم ولكنه معروف بالخداع والتخلي عن أي قطيع في سبيل أن ينال كل ما تطيب له نفسه الدنيئة فلم يدخل مكانا إلا ودمره حتى غدا غابة محروقة بلا قطيع أو راع ، فهذا الثعلب دائما يترك وراءه وعوده كالعادة متخليا عن أصحابه في سبيل مملكة جديدة يريدها أن تكون وطنا جديدا له رغم ملكه الجبار .

فهل يعود القطيع إلى الحضيرة أم تموت حسرة احلام السلام مثل كل قطيع ضل يوما عن طريق الصواب بعد أن أغرتهم مملكة عاد بالملك والقوة ولو على الأنقاض .

الإعلامية والروائية زيزي ضاهر

شاهد أيضاً

العِلمُ الذي أنصح بالنجاح فيه هو عِِلمُ نفسكَ الشخصي

العِلمُ الذي أنصح بالنجاح فيه هو عِِلمُ نفسكَ الشخصي كتب لزهردخان من الجميل أن تتعلم …