ماذا لو اخترقت إسرائيل معاهدة السلام؟
شريف عبد اللطيف
منذ توقيع معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية عام 1979، شكّلت الاتفاقية ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وضمانة لعدم العودة إلى الحروب المباشرة. لكن السؤال المطروح اليوم: ماذا لو أقدمت إسرائيل على خرق هذه المعاهدة؟
خبراء يؤكدون أن أي انتهاك إسرائيلي للاتفاق سيضع المنطقة على حافة مواجهة شاملة. ففي البُعد السياسي، ستلجأ مصر إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لتوثيق الخرق وإعادة فتح ملف الاحتلال الإسرائيلي باعتباره تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
أما على الصعيد العسكري، فإن الجيش المصري – الذي يُعد من أقوى جيوش المنطقة – سيكون أمام خيار الدفاع المباشر عن الأمن القومي، في وقت تُدرك فيه إسرائيل أن موازين القوة لم تعد كما كانت قبل عقود.
إقليميًا، فإن خرق المعاهدة لن يقتصر أثره على القاهرة وتل أبيب، بل سيشعل الموقف العربي ويزيد الضغوط الدولية على إسرائيل باعتبارها طرفًا غير ملتزم بالمواثيق.
في المقابل، يبقى العامل الشعبي حاسمًا؛ إذ أن أي تهديد مباشر لسيادة مصر سيُعيد مشهد الالتفاف الشعبي حول الدولة والجيش، وهو ما قد يحول الخلاف إلى معركة وجود.
الخلاصة: إسرائيل تدرك أن كلفة خرق معاهدة السلام ستكون باهظة، ليس فقط سياسيًا وعسكريًا، بل على مستوى استقرار المنطقة بأكملها.