ما عاد يهمني
بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى
ما عاد يهمني غيابك أو بقاؤك
وما عدت أهوى فيك الرحيل
وما عاد شيئ أشتهيه فيك
وما عدت أبكي ليلة عليك
فقد أصبحت فى فتور وتبلد
جبل من الصخر صنعته بيديك
ما عاد ينفعني الكلام فإنني
ما عدت أطفئ بالحروف لهيبي
قد باتت القصيدة تعصر خافقي
كلما حاولت الكتابة فيك
العين سوف أبعدها عنك
كما أبعدتني من زمن طويل
وحين تصرخ أن تراك عيوني
سأغمض عيوني إذا بك تبصر
هل زارك وجع الفراق؟!
هل فاضت بك دموع الحنين؟!
وذُقت ما ذُقتُ من ألم الفراق
أو أرق النوم يوماً مضجعك؟!
هل قلبك لم يزره النوم؟
أم نام قلبُك قرير العيون ؟!!
ماذا فعلت بقلبي يا مُعذّبي ؟؟
يُمسي ويُصبحُ ضيقاً فى ضيق!!
حرمتني العيش في طيْب ورغد
وكُنْت قادرا على منحه ويفيض
أما علمت بأنّ الهجر مظلمة
أما خشيت دعائي في الغَسق
لولا خوفي عليْك آه الوجَع
لدعوت ربي أن يبتليك
كما أبتليت قلبى بحبك
وما زال فيه حبك يقيم
وفى قلبي نار تشعل بلاد
وفي صدري حرقة وأنين ولهيب
كفاك عني وتِلك الديارِ ؟
بإردتك هجرت فلا رجع فيه
وما يعتريني في المنامِ لك
لا أريد ذكره كما لا أريدك
فيا قاصداً أرض الأحبة قل لهم
فراق الأحبة شرابه مرير
وشرب الفراق صار سلسبيلي
فما عاد يهمني غيابك أو بقاؤك
وما عدت أهوى فيك الرحيل