أخبار عاجلة
Oplus_16908288

” ما بين المتعة والخطر: رحلة بحث عن الألعاب التي تُنمي عقول الأطفال وتحمي طفولتهم من سن 3 إلي 10 سنوات “

” ما بين المتعة والخطر: رحلة بحث عن الألعاب التي تُنمي عقول الأطفال وتحمي طفولتهم من سن 3 إلي 10 سنوات “

بقلم/ الكاتب أحمد فارس 

 

اللعب ليس ترفًا كما يظن البعض، ولا وسيلة لتمضية الوقت، بل هو اللغة الأولى التي يتحدث بها العقل الإنساني منذ لحظة وعيه الأولى. في السنوات المبكرة من حياة الطفل، لا يتعلم من الكتب ولا من الشاشات، بل من العالم الذي يكتشفه بيديه وفضوله. من خلال اللعب، يبدأ في فهم ذاته، واكتشاف الآخرين، وبناء شخصيته قطعةً بعد قطعة. 

 

لكن الحقيقة التي يتغافل عنها كثيرون هي أن ليست كل الألعاب مفيدة أو آمنة؛ فبعضها يزرع الخوف أو العدوانية أو الإدمان، بينما أخرى تُنمّي الفكر والإبداع وتُحفّز الذكاء. لذلك، فإن اختيار اللعبة المناسبة ليس قرارًا بسيطًا، بل مسؤولية تربوية وعلمية واجتماعية. 

 

المرحلة الأولى: من 3 إلى 6 سنوات – مرحلة الاكتشاف والخيال 

 

في هذه السنّ الذهبية، يحتاج الطفل إلى ما يُشعل خياله وينمّي حواسه دون أن يرهق:

 

1. المكعبات الكبيرة (LEGO Junior أو Mega Blocks): تعلّمه التخطيط والبناء وتنمّي قدراته المكانية.

 

2. البازل البسيط (من 4 إلى 8 قطع): يقوّي الانتباه والذاكرة.

 

3. ألوان التلوين والأقلام الخشبية: تفتح أبواب الإبداع وتُعبّر عن مشاعر الطفل بطريقة فنية.

 

4. القصص المصوّرة: توسّع المفردات، وتنمّي الخيال، وتغرس حب القراءة منذ الصغر. 

 

المرحلة الثانية: من 7 إلى 10 سنوات – مرحلة التفكير والتحليل 

 

في هذه المرحلة، تتشكل ملامح الشخصية ويبدأ العقل في التحليل والمقارنة.

 

1. البازل المتقدّم (من 20 إلى 50 قطعة): يعزز الصبر والإصرار على تحقيق الهدف.

 

2. ألعاب الذكاء والرياضيات (مثل Sudoku أو Tangram): تطوّر التفكير المنطقي وحلّ المشكلات.

 

 Scrabble للأطفال: تنمّي اللغة وتُثري المفردات.

 

3. الألعاب الجماعية (كرة القدم الصغيرة، الغميضة، أو الألعاب التعاونية): تزرع روح الفريق والمسؤولية.

 

4. تطبيقات البرمجة التعليمية (Coding for Kids): تفتح أمام الطفل آفاق المستقبل الرقمي والإبداعي.

 

فالعلماء يرون أن اللعب ينشّط الدماغ ويحفّز الإبداع.

 

والمعلّمون يعتبرونه وسيلةً لتعليمٍ غير مباشرٍ يرسّخ المفاهيم دون ملل.

 

كذلك. الآباء والأمهات يجدون فيه لغة الحبّ والتواصل مع أطفالهم.

 

أيضآ المجتمع كله يكتشف أن اللعب الواعي يصنع جيلًا متزنًا قادرًا على البناء لا على الهدم.

 

أوجه رسالتي : 

 

الألعاب ليست لهوًا ولا تسليةً، بل أداة لبناء الإنسان منذ نعومة أظفاره.

 

فالطفل الذي يلعب بذكاء وأمان ، هو طفل يتعلم كيف يفكر ، ويحلل . ويبدع دون أن يشعر بملل.

 

ومن خلال الألعاب الصحيحة، يمكننا أن نزرع فيهم حبّ المعرفة، الأمل، والطموح. 

 

والذكاء . أيضا الإبداع منذ الطفولة .حتي يصبحوا قادة .مبدعين ، كذلك ادباء وعلماء الوطن حاضرآ. ومستقبلًا…،

شاهد أيضاً

“مهجة والمطر “

“مهجة والمطر “ في ليلة هطلت فيها السماء دمع الشوق تسلل قلبها خلسة ، كطفل …

” أنا المتشرد “

” أنا المتشرد “ لكن ليس ذلك الذي تتيه قدماه في الطرقات بل الذي تتيه …