–
— بقلمي أشرف عزالدين محمود
إذا أردت أن تدثَّر ليلك بعباءاتِ من المديح الفضفاضْ
أحملُ صدقَكَ..وابتعد عن الباطل..والقيل والقال فالباطلُ محتشدٌ ومهولْ..والحقُّ قليلْ منفرداً في أفْقٍ،..حينئذ عليك بقطفُ آياتِ القرآن وتفجِّيرُ ينبوعَ الماءِ بوادٍ منْ صخْرٍ
ورمالْ..فلا رفيق اوصديق..ولا يؤنسُ وحشةَ روحك إلاّ القرآنْ..سيُنقذُك منْ ليْلٍ يستشري في أحقابِ الملحْ
او من صوت طاردَك بالقبحْ..سيصنعُ سدًّا بين حنينك والجُرحْ..ستُبصرُ خلفَ الليْلِ المترامي نجوم تتألق
ويُطلعُ قمراً أبيض يتألَّقُ في هذا الليلِ الدّاجي..لن يجعلك
تعانقُ ـ وحدتك، في ظلِّ الغربةِ ـ او الأوْهام. ..بل سيدعك ترسمْ في طلعتِكِ ـ بريقَ الصدقِ الفاتنِ كالسحرْ..بالشرفاتِ المفتوحةِ .. ناحيةَ القلبْ صوت صُبح يتشوّقُ أنسامَ العبيرِ
ـ عذبْ في ليْلِ الأنواءْ! يرسمُ وجهاً آخرَ للأيّامِ الخضراءْ
منْ نورٍ وضياءْ ويشعلُ قنديلاً للحبّْ ـ في زمنِ موغلِ في البغضْ ـ في هذي الليالي الظلماءْ؟!..إنه الذكر الحكيم والقرآن المجيد….