أخبار عاجلة
FB_IMG_1652372773713

لوثة ٌ في الشِّعر

بقلم الشاعر عمربلقاضي / الجزائر
***
إنِّي فهِمتُ وفهمي زاد من ألمي … القلبُ يحتار بين الشِّعر والقيمِ
أضحتْ حروفُ قريضِ الجيلِ عارية ً… أدنى إلى العُهر والتّخريف و اللّمَمِ
الشِّعرُ في نظرِ الأحرار مدرسة ٌ… تهدي العقولَ إلى الأنوارِ والحِكَمِ
لكنَّ جائحةَ التّغريبِ في وطني … هدّتْ به أسُسَ الأخلاقِ والهِمَمِ
صارَ القصيدُ كلاماً لا مُرادَ لَهُ … إلاّ الفروجَ لبثِّ الذلِّ والسّقَمِ
عَدْوَى تُزيلُ حياءَ الجيلِ قاصدةً … تُبقيهِ في هُوّة الإفلاسِ والعَدَمِ
شِعرُ العروبةِ في تاريخه قِيَمٌ … كم كان يَغرسُ عِزَّ الطُّهْرِ والكَرَمِ
كم كانَ يَبعثُ في نفسِ الفتى شَرَفًا … يُنجيه من وَطْأةِ الأعداءِ والظُّلَمِ
فالشِّعرُ يَبعثُه لمَّا يُحفِّزُهُ … على الصُّعودِ إلى الآفاقِ والقِمَمِ
والشِّعرُ يَمنحُه فهمًا يُثقِّفُهُ … والشِّعر يَمنعُه من سقْطَةِ النَّدَمِ
بل كان بالكَلِمِ المَوْزونِ نُورَ هُدَى … يدعو إلى اللهِ أهلَ الزَّيغِ والصَّممِ
الشِّعرُ يَخترقُ الألبابَ يَفتحُها … للحقِّ والنُّورِ والإيمانِ والشِّيَمِ
لكنَّ سَفْسَطَةَ التَّغريبِ تجعلُهُ … سمًّا يُدمِّرُ في خَلْطٍ من الكَلِمِ
هُراءُ ذيلٍ فلا نحوٌ ولا هدَفٌ … يقضي على العزِّ كالآفاتِ و الورَمِ
يا أمّة الضّادِ لا تَرضيْ بذي سفَهٍ … بالذِّكْرِ والشِّعرِ قد فُضِّلتِ في الأمَمِ
الله أولاكِ فضلاً لا مثيلَ لهُ … النُّورُ في الحَرْفِ خَيرُ الفضْلِ والنِّعَمِ
من دونِ خَضْخَضَةٍ بالضّادِ صادقة ٍ… تَبقَى العروبةُ في الأوحالِ والرِّمَمِ

شاهد أيضاً

482076959_1212099217004751_7321860221571101804_n

“جوه روحى”

“جوه روحى” بقلم/ سماح عبدالغنى جوه روحى ألف روح روح تروح ويا الحبايب اللى فاتو …