عبدالواحد الجاسم
لحن الخلود
لايهز مشاعرها مزمار ولا عود
فأغتنم قربها بالكلام الودود
ولوج الروض لايحتاج صعود
هي الغناء مرتبة كحجر العقود
في جنح الليل والناس رقود
قبل ضوء الفجر تضيء الخدود
العصافير تعزف لحن السعود
يستقبل الصباح ملتهب الكبود
تتسرع الاحداث وعثرات كؤود
وتصدر حكمها بلا سماع الشهود
الشمس غابت او ترغب الصدود
عن الربى تسرع كأنها بنت خرود
فاتنة اللحاظ محمرة لهاالقدود
يميل لها الغصن وتزهو الورود
غزالة اذا مشت تبتعد عنها القرود
ونظراتها سهام تصطاد الاسود
لايروضها الكلام ولا كسر القيود
ولو سهرت الاجفان دهرا بلا رقود
تشابكت يد الزمان مع الردود
فتراقص لذلك الحاقد الحسود
اقول لقلبي والراح تصفق كالرعود
مهلا ياذا الطيب حمال الورود
تحمل غصون بان شرف العهود
وتنمو الأوراق في خضر البرود
يهز النسيم الطل ينهض الخمود
فتحسبها تجمع افراح لطفل في مهود
وإن كان الغمام ينذر بالرعود
وللغايات خاتمة ابدا فلا تعود
امسك زمام الصبر وللرب السجود
فما لقبلك ولابعدك له عيش الخلود
31/8/2021