بقلم: بلال سمير
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ}
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا : آية تملأ قلب المؤمن أمناً وطمأنينة.. وتملأ قلب المؤمن ثقة بالله عز وجل وثقة بالمستقبل فتأملوها .
وكلما نقص يقينك بهذه الآية زاد مستوى الخوف والهلع في قلبك.
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا : قولوا للجبناء فليعالجوا أنفسهم بهذه الآية.
يضجر المؤمن الضعيف عند المصيبة إذ يراها كتبت عليه لا له، أما قوي اﻹيمان فيقول لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ولم يقل علينا ﻷن في الصبر أجرا له.
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا لم يقل سبحانه : ما كتب علينا لأنه أمرٌ يتعلق بالمؤمن ، ولايصيب المؤمن شيء إلا وهو له خير
ولم يقل جل وعلا : علينا فالمصيبة خيرٌ لك لا عليك
فالمصيبة لك وليست عليك فقل : الحمد لله.
لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا: إذا كان الله وليّك هل تخاف أحداً
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا : لو أيقن الناس بما أعد الله للعصاة لم يعصه أحد.. ولو أيقن الناس ما أعد الله للطائعين لأقبل الناس جميعاً على طاعة ربهم القضية قضية يقين
فالإنسان إذا عرف الله حق المعرفة يهون عليه كلُّ شيء ويحتقر كلُّ شيء سواه .
قل لن يُصيبنا إلّا ما كتب الله لنا : من توكّل على الله شرح صدره فالأرزاق كُتِبت والآجال قُدّرت ولله حِكمته.
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا : المصيبة التي أجراها الله عليك من مرض وفقر وهم هي لك مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا وليست عليك ! حتى يرفع الله درجتك، ويغفر بها ذنبك.
لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
بنفس هادئة يستقبل المؤمن مصائب تدك الجبال
والسبب علمه أن الأمر مكتوب وقد قُضي .
نارٌ لم تحرق إبراهيم ، وسكينٌ لم تقتل إسماعيل وبحرٌ لم يغرق موسى قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا