كف عينك عن رزق غيرك تسعد

بقلم الدكتورة/ فضا الكوح

مقوله جميلة تحمل الكثير من المعاني الراقية والتهذيب للنفس البشرية، حيث نجد أن الكثير من الناس يتناقلها ويتداولها بدون معرفة خفاياها وما تحمله الرسالة الراقية المخفية بين طياتها.

 

كف عينك عن رزق غيرك تسعد.. تنعم.. تغنَم.. تُرزق.. نعم القناعة بما كتبه الله لك من رزق ونعمة توجب الشكر والثناء عليها والرضا بها، لا بالنظر إلى رزق الآخرين بعين وقلب لا يحمل بين طياته سوى الحقد والحسد والكراهية للناس. فهذا يعتبر اعتراض على قضاء رب العباد في توزيع عطاياه على عباده والعياذ بالله، أسعد الناس وأكثرهم هناءً وطيباً في العيش هو الإنسان القنوع الراضي برزق الله الذي قسمه له.

كفوا أعينكم عن أرزاق الآخرين، تعيشوا في رضا وراحة وسلام وتوسع دائم، لا تتمنوا زوال النعمة عن الآخرين واسعدوا دائماً بنجاح الغير، لا تكونوا أشخاص مرضى وتدخلوا في دائرة الحاجة إلى إعادة التأهيل.

 

الرزق بيد الله ولكل مجتهد نصيب، فجميعنا مُرزق من لدن كريم لطيف، منا من رُزِق بالمال ومنا من رُزق بالجمال .. الصحة.. الذكاء.. العائلة.. الوظيفة.. لمة الأهل والأحباب.. إلخ.

 

اجعلوا نظراتكم للآخرين نظرات فرح وسعادة وتمنوا لهم الخير كما تتمنوه لأنفسكم، صدقوني ستشعرون عندها بالراحة التامة، فالقناعة كما يُقال منذ القِدم كنزٌ لا يفنى. فلنغير من أنفسنا ونرتقي بها إلى مصافِ النفوس السعيدة الراقية المحبة للخير لنفسها وللغير، دمتم بود.

شاهد أيضاً

هيا لنقوى من جديد

➖️ هيا لنقوي من جديد : كتب سمير ألحيان إبن الحسين __ لماذا؟!؟!   _ …