حديث الصباح
أشرف عمر
سُنَنٌ مَهجُورةٌ
*”كراهية التنفس في الإناء أوالنفخ فيه”*
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما قَالَ:
*{ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ }.*
حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أبو داود، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
*شرح الحديث:*
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أُمَّتَه ما ينفَعُهم في أُمورِ دِينِهم ودُنياهم، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه إلى الخيرِ في أُمورِهم الحياتيَّةِ؛ حتى يُصيبوا خيرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: “نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النَّفخِ في الطَّعامِ والشَّرابِ”، أي: منَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَنفُخَ أحدٌ، أو يتنفَّسَ في الإناءِ الذي سيَشرَبُ منه، أو في إناءِ الطَّعامِ، وذلك بأنْ يكونَ الشَّرابُ أو الطَّعامُ ساخِنًا، فيُريدَ أنْ يُبرِّدَه، فيَنفُخَ فيه، أو يتنفَّسَ في الإناءِ وهو يشرَبُ منه، وقيل: علَّةُ النَّهيِ عن النَّفخِ حتى لا يطيرَ شيءٌ مِن الفَمِ مِن الرِّيقِ أو غيرِه، فيُصيبَ الشَّرابَ أو الطَّعامَ؛ فيَتقذَّرَ النَّاسُ، أو يَفسَدَ الشَّرابُ والطَّعامُ على مَن يُريدُ تَناوُلَه، فأمَرَ بالتَّأدُّبِ في ذلك.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.