كاتبى العزيز وملهمى
بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى
كاتبي العزيز وملهمي الأوحد
أتظن أنني سجينتك وأنت سجاني
أم تظن أنك الحاكم بأمر الله
أو أنك الآمر الناهي فى هذه الحياة
أتظن أنك تأسرني وأني أسيرتك
أتعتقد بأنني مراهقة
أو طفلة تتعثر وتبكي من أجل لعبة
أتظن أن صمتك سيبهرني
وأنني بكلمة جميلة أتأثر دون أن أفهم؟
دعني أخبرك بشئ
أنك إلى الآن لم تعرفني
أنا امرأةٌ ذو كبرياء صارم
وذو قوة لا أرضخ ولا أتنازل
من يومي حرة لا أقبل أن أكون سجينة
وقلبي فوضى من المشاعر
وعقلي لا أبادله بعقل غيري
إن أحببت أحببت بقلبي وروحي وعقلي
داخلي عاصفة لا تهدأ وعقلي لا يهتز لأحد
أنا حبر أسود إن نقش لا يمحى إلا بالدم
أنا دفء الشتاء ونسيم الصيف
أنا مطر يروي ويطهر
أنا من يراك تحمل مظلة تختبئ بها
لتراقبني من بعيد وتتأملني
كأنك غريب لا شأن له بي
كاتبي العزيز وملهمي
سأعلمك درساً في الحياة
إن أردت المطر ليطهرك
الحب مطر يطهرك ويرويك
وإن أردت النجدة من الغرق
فالحب يد قوية تمسك به
وإن أردت القلوب كن قلبا هينا لينا
لا سجن ولا سجان
ولا حاكم دون ميزان عدل لمحكوم عليه
كاتبي العزيز وملهمي
إن لم يُعجبك شعري الثائر
وقصيدتي العصماء
وإن لم تعرف من أنا
أنا الحرة فى بلد أكثر نسائها عبيد
أنا جنون القصيدة وقوتها
أنا الحبر الأسود الذي يضئ دون ألوان
أنا الحبر الذى لا يمحى بمائة ممحاة
وأنا التي لا تختبئ ولا تخاف
أنا يا كاتبي العزيز امرأة……
إذا أحببت، منحت كل شيء
وإذا شعرت بكسر الكاف،
انسحبت بصمت
ولا ألتفت إلى الوراء رغم كل شيء