قَوْل ٌ عَلَى قَوْل
كلمات/ مصطفى طاهر
إنْ. كَانَ. قَوْلكَ. لا يُفِيدُ وَيُطْرِبُ
إنّ السّكوتَ إلِى الفَضِيلَةِ. أقْربُ
وإذا رأيْتَ القولَ فيهِ ملامة
فَاصْمُتْ وَذَاكَ هُوَ الخِيارُ الأنسَبُ
وَاعْلَمْ : لِسَانُ المَرْءِ سَيْفٌ غَادِرٌ
فَاحْذَرْ أخِي يَوْماً بِسَيْفكَ تُضْرَبُ
كَمْ مِنْ مَهَالِكَ. أضْرَمَتْ زَلّاتُهُ
وَبِهِ الكَثِيرُ عَلى جَهَنّمَ كُبْكِبُوا
وَبِطَيّبِ الأقًوالِ تُحْيِي أَنْفُسًا
مثْل الرّبَى تُسْقى بِمَاءٍ. تَعْشِبُ
وَالسّرّ ُ مَرْصُودٌ بِقَلْبِكَ فَانْتَبهْ
مَنْ يَفْشِ سِرّاً قَدْ يُعَابُ وَيُنكَبُ
مَنْ. دَقّ. بَاباً جَاهِلاً مَا خَلْفهُ
أيّ الرّدُوْد أتَتْهُ لا. يَسْتَغْربُ
فَاحْسبْ تَحَقّقْ أيْنَ خَطْوُكَ يَنْتَهِي
فَلَرُبّمَا نَدِمَ الّذِي. لا يَحْسبُ
والصُّدْقُ إيْمانٌ وَحُسنُ عَقِيدَةٍ
فَاحْذَر ْ بِيَومٍ. بالتَّحدّثِ. تَكْذبُ
سَتَكُونُ منْ أهْلِ النّفَاقِ وَ حزْبِهمْ
إنّ المُنَافِقَ فِي الشّرِيعَةِ. مُذْنِبُ
وصَراحةُ الإنْسَانِ أجْمَلُ ميزةٍ
خيرٌ وأفضلُ منْ فتىً يتذبذبُ
والبُخْلُ أسْوأ مَا يُقَالُ عَنِ الفتَى
والجّودُ فَضْلٌ والكَرِيمُ مُحبّبُ
لا تَأمَنَنّ. حَيَاةَ عَيْشٍ رَاغِدٍ
إنَ الحَيَاةَ بِطَبْعِها تَتَقَلّبُ
بِمَكَارِمِ. الأَخْلاقِ تَسْمُو لِلْعُلا
وَبِهَا. عَلَى تَعَبِ الحَيَا تَتَغَلّبُ
وَفضَائِلُ الإحْسَان نَبْعُ. مَحَبّةٍ
وَالبّرُّ فَرْضٌ وَالمُعِقّ. مُعَذّبُ
وَالحِقْدُ منْ شِيّمِ الّلئيمِ وّطَبْعِهِ
وَالطّبْعُ أصْلٌ لِلتّطَبّعُ يَغْلبُ
لا تَنْتَظِرْ. فِعْلَ الجَمِيْلِ مِنِ امْرِءٍ
إنّ الحَبِيبَ عَلَى الحَبِيْبَةِ يَعْتُبُ
وَعَلَى فِعَالِ. الخَيْرِ كُنْ مُتَسَابِقاً
فَجَمِيعُ. . أعْمَالِ. البَرِيّةِ. تُحْسَبُ
وَالعَدْلُ عِنْدَ. اللهِ. لا ظُلْماً بِهِ
مَا ضَاعَ حَقٌّ. والمُهَيْمنُ يَكْتُبُ
وَالحُبّ في الله ِ الكَرِيمِ. هَدِيّةٌ
فِيهِ. السّعَادَةُ. للقُلُوبِ تُطَيّبُ
والحبّ أزهارٌ تعانقُ قَلْبَنَا
كالطّيْر ِ يّشْدو في الغُصُونِ فَيُطْرِبُ
لا تَغْتَرِرْ بِجَمَالِ شَكْلٍ لَامِعٍ
قَدْ يَخْتَفِي. خَلْفَ.الجّمَالِ العَقْرَبُ
وَنَظَافَةُ. الألْبَابِ أَبْهَى. صُورَةٍ
فَالناّس ُ تَهرُبُ إِنْ تَرَاءَى الأَجْرَبُ
وَدَعِ النّمِيمَةَ. وَالوشَايَةَ. إنّها
أعْمَالُ سُوءٍ كَمْ لِرَبّكَ. تُغْضِبُ
إنّ الشّدائِدَ. للكَرِيمِ. مَخَابِرٌ
فَاصْبِرْ. عَلَيْها فَالغَنَائِمُ تَعْقُبُ
لَوْلا الشّدَائِد مَا كَشَفتَ مُرائِياً
ومُناَفِقاً حَوْلَ المَنافِع. يَقْلبُ
وَدَعِ التّمَلّقَ فِيْهِ. ذلّ. لِلْفَتَى
تَسْمُو النّفُوسُ وَبِالعَفَافِ تُهَذّبُ
لا تَضْعَفَنّ وكُنْ بِرَبّكَ. وَاثِقاً
بِالعفْوِ تَسْمُو بِالعَزيمَةِ تَكْسبُ
طَبْعُ ابْنِ آدَمَ أنْ يَلِحّ. بِاَمْرِهِ
لا تَجْز َعَنّ إذَا. تَأخّرَ مَطْلَبُ
فَلَرُبّمَا والخَيرُ. فِي تَأخِيرِهِ
وَلَرُبّما. فِيه. المُصيبَةُ تَنْشُبُ
لا تَحْسِدَنَ. أخاً. عَلَى. مَا جَاءَهُ
إنّ. الحَسُودَ. مِنَ السّعادَةِ. يُسْلَبُ
فَالكَوْنُ مَضْبُوطُ الأُمُور ِ مُقَدّرٌ
مثْقَالُ حَبّةِ خَرْدَلٍ لا تَعْزُبُ
فَالبَدْرُ يَبْزُغُ إِنْ أَتَى وَقْتُ الدّجَى
وَالشّمْسُ فِي وَقْتِ الغُرُوبِ سَتَغْرُبُ
وَالعُمْر ُ يُنْهَى. إنْ. أتَتْكَ. مَنِيّةٌ
والمَوْتُ حَقّ لَيْسَ منْهُ المَهْرَبُ
وَالمَرْءُ. . حُرّ. تَارَةً. وَمُسَيّرٌ
وَقَضَاءُ رَبّكَ. نَافِذٌ لا. يُغْلَبُ
فَاعْمَلْ كَمَا. تَهْوَى فَإنّكَ مَيّتٌ
وَإلَى الحِسَابِ بِذَاتِ يَوْمٍ تُطْلَبُ
وَإذَا سَقَيْتَ النّاسَ. كَأسَ مَرَارَةٍ
لا بُدّ يَوماً نَفْسَ كَأْسِكَ تَشْرَبُ
كُنْ. لَيّناً عِنْدَ. الخِطَابِ مُسَامِحاً
لَوْ كُنْتَ. فَظاً. فَالأَحبّةُ. تَهْرُبُ
في العِيْدِ أَفْرَاحُ. الطّفُولَةِ. تَزْدَهِي
فازَ الّذِي بَسَمَاتهمْ يَسْتَجْلِبُ
مَنْ يَحْتَرِمْ للنّاسِ حقّاً. يُحْتَرَمْ
إنّ التّكَبّرَ. لَلنّفُوسِ يُخَرّبُ
إنّ الرّجِالَ مَعَادِنٌ وَمَنَاقِبٌ
لا يَصْدَأُ الذّهَبُ الأَصِيلُ وُيَشْحبُ
كُنُ شَاكِراً نِعَمَ. الإلَهِ وَحاَمِداً
فَعَطَاءُ رَبّكَ وَافِرٌ. لا يَنْضبُ
كَسْبُ. الحلالَ مباركٌ منْ رَبّنا
أمّا الحرامُ إلى جَهنّمَ يذهبُ
مصطفى طاهر المعراوي