قوانين أوربا والحضاره العربيه الأسلامية
للتذكره . بقلمي الحر
لمَّا نهضتْ أوروبا نهضَتها الحديثة كانتْ أوَّلَ شيئٍ فعلتْه سنُّ القوانين والتشريعات .
والغريبُ أن معظم القوانين الأوروبية التى أقامتْ عليها حضارتَها مستقاةٌ من الحضارة الإسلامية وفقه المذاهب .
وهذا شيئٌ امتلأتْ به مصنَّفاتُ المستشرقين واعترف به الكثير من مفكِّري الغرب وأصحاب الأقلام منهم .
يقول المستشرق البريطاني herbet jeroiz في كتابه “معالم تاريخ الإنسانية” { ” إن أوروبا مدينةٌ للإسلام بمعظم قوانينها التجارية والإدارية } .
وأشدُّ اعترافات الغربيين غرابةً في الذي اطَّلعتُ عليه اعترافُ الفرنسي louis idyou في كتابه ” تاريخ العرب العام ” إذ قال فيه { إن قانون نابليون مأخوذ من كتابٍ فقهيٍّ في مذهب مالك وهو شرح الدرديري على مختصر خليل } .
اعترافاتُ هؤلاء المفكرين والباحثين عن الإسلام وقوانين الدين بأنها أحسن القوانين البشرية وأنضج التشريعات التى عرفتها الأيام كثيرةٌ بحيثُ لو تتبَّعناها لجُمعتْ منها الأسفار
وعلى الرغم من هذا لا يزالُ بين ظهرانينا من لا يرى في حضارة الغرب إلا جانبُه السَّيئُ وتشريعاتُه اللاخلاقية وشذوه الجنسي وانتكاساته الفطرية .
ديننا أوسع الأديان قانونا وأرحبُ التشريعات بابا وأكثر المداخل حقوقا حتى قال المستشرق المجري fampri
{ إن الفقه واسعٌ بحيث يشمل مناحي الحياة وإني لأ تعجَّب للأوروبين كيف لم يستطيعوا نسجَ قانون على منواله } .
في فقهنا وشريعتنا ما يُغني عن استيراد المُسمَّيات ونحْت الأفكار وانتحالِ القوانين التى لا تمتُّ إلى الشرع بصلة مهما زُخرفت بالحقوق وطُليتْ بالمحافظة على كرامة المرأة
” قد جعلَ اللهُ لكلِّ شيئٍ قدراً ”
بوب حسن خضر