قضاء وقدر
=========
أبو حسين الإمارة
قالت فلانةُ مَنْ يجوزُ إزائيا….يا للغرابةِ هــــل يضيع مقاميا!
وغدت تطالعُ بالسؤالِ كأنّني..كنت المسلِّمَ لا جوابَ لمـا بــيا
صبراً، مكانك فالليوثُ عرينُها..آجامُ عـــــزٍّ إذ تُــسيء الرّائــيا
إمّا ترين تواضعي فلأنّني…نحّيتُ عن سَفَـهِ المجونِ خلاقــيا
نحّيتُ نفسي عن قبيح غوايةٍ..غضُّ البصيرةِ فاسألي أقرانـــيا
إني لأوسع في الحديث وأنتقي..منه الفصاحةَ ما طلبتُ رشاديا
وأميطُ عن لَغَطِ الحديث ترفعاً..منْ كان يعبث في الحقائقِ باغيا
لا ضيرَ إنْ حُسِبَ التغافلُ تارةً..جهلا, فما يدريك تلك طباعيا
أكرمْ إذا جنَّ المساءُ بغائلٍ…قدرَ الكريمِ كما عهــدتِ صباحــيا
أوَ تحسبينَ إذا الفوارسُ أُثْقِلتْ..ألقي الكنانــةَ أو أُتعـتعُ كابــيا
هيهاتُ يا بيت المفاخرِ والتقى..يدنيك ريبٌ أو تُطالَ مخــازيا
حاشا وقد مضتْ الخطوبُ طريدةً.والصرحُ يضحكُ شامخاً متعاليا
كتبَ المكارمَ والمحاسن والذي……..أورثته خُـلُقا رفـيعاً سامــــــيا
آباءُ قد ركعَ الزمانُ لشأنِهم…فمضوا وقد سجدَ القريضُ أماميا
مِقدامُ قد رُفِعَ الاثيرُ لقوسِه..يرمي إذا احتـدَمَ السجالُ تَفانــــــيا
ولقد رميتُ بذي السهام تحدّيا..حتى وإنْ قصف الزمانُ سلاحيا
ارمي بها قسراً بغير كنانةٍ..من ذا يُباري في الرمـاةِ نـبالـــــيا
وأعفُّ ما يشأ الغريم غوايتي.وجعلتُ من صِدْقِ الحديثِ شعاريا