فن الاتيكيت و المصرين

بقلم خبير ومحاضر الاتيكيت بسمه عبد الرحمن
اذا استوقفت أحد المصرين وقمت بساله
ماذا تعرف عن فن الاتيكيت ؟
سوف يكون الرد كالتالي :
فن الأخلاق والسلوكيات
فن الشوكه والسكين
او ربما سوف يراه البعض فن التلكف والكذب وربما بالكثير سوف يسرد لك بعض المصطلحات والتعريفات من بعض صفحات النت و مواقع التواصل الاجتماعي
ولكن كل هذا ليس صحيح
فاحد التعاريف الصحيحة أن فن الاتيكيت هو فن الذوق وليس كل ماسبق نعم يا ساده
هل تعلم عزيزي المصري انك أهل الاتكيت وان الاتيكيت لم يخرج من مصر لان الذوق لم يخرج منه
دعنا نحكي باختصار اصل مقوله
“الذوق مخرجش من مصر”..
تعود حكاية “الذوق” إلى عصر المماليك فى مصر، وكان الذوق تاجرا فى منطقة الحسين، اسمه حسن الذوق، والذوق ليس لقب العائلة، بل صفة اكتسبها الرجل، فكانت هذه الفترة يلقب الأشخاص بالصفات التى عرفوا بها، مثلما حدث مع محمد بك أبو الدهب، فاللقب الأخير صفة تميز بها لأنه نثر على الناس ذهبا فرحا بتوليه ولاية مصر.

كان “الذوق” رجلا كريما ومحبوبا من الجميع، وكثيرا ما تدخل لفض نزاعات الفتوات، ويصلح بينهم، ولكنه فشل ذات مرة فى ما كان ينجح فيه سابقا، وتطور النزاع بين الفتوات إلى صراع دموى، وغضب منهم “الذوق” وقرر هجرة الحى بأكمله عقابا لهم على تجاهل قيمته، وعندما اقترب من باب الفتوح حاملا متاعه، سقط ميتا بفعل حزن الفراق، فتجمع محبوه، ودفنوه فى مكان سقوطه يمين باب الفتوح من الداخل، ووضعوا على قبره الصغير تعريفا “ضريح العارف بالله سيدى الذوق”، ومن بعده كلما تصارع الفتوات ويصل بين إلى صراع دموى، يخرج أحدهم صارخا “يا جماعة عيب.. ده الذوق مخرجش من مصر”
يا اهل مصر انتم اهل الذوق والاتيكيت فالنتحلي بيه ثانيتا حتي نحيا حياه كريمه

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …