بقلم / الإعلامي فهمي سرحان
مازالت الشعوب في العالم الثالث تغط في سبات عميق من عدم الوعي خاصة في فقه القرن الثالث والعشرون وهو أهم فقه وهو فقه الاولويات وهي طامة كبري أن تقف الدنيا عندنا عند الاقتصاد ومدي رفاهية الحياة الإجتماعية
وإن كان هذا الفكر العقيم هو الذي جعل الرؤساء السابقين لمصر يتجمدون عند فكرة استقرار السوق المحلي وتجريف القطاع العام لملء البطون واسكات الالسنة والاستكانه والتبعية وبالتالي تجمددت الدولة في ثلاجة العادة والتعود والحق المكتسب
وعندما فطن رجال الدولة وقادتها الحاليين الي قيادة الازمات وتغيير فقه الاولويات
وتغيير خريطة إدارة دفة الوطن واجهت السفينة امواج متلاطمة من افكار عقيمة اختزلت الوطن في ملء البطون
وهم لايعرفون أن تسليح الجيش وإقامة المشروعات وتحسين الخدمات وبناء الانسان
والقضاء علي الامراض المتوطنة منذ الاف السنين وإقامة جسور تعاون مع دول العالم المختلفة والانفتاح على الثقافات هو أكبر ضامن لاستمرار ملء البطون دون مسكنات أو تجريف مرة أخري
ومن آفات شعوب العالم الثالث أنهم لايصبرون ولايتحملون ويجهلون أن البناء يحتاج سنوات وسنوات وسحق الفساد القابع في العقول وعلي الارض ايضا يحتاج صبر مع السنين
فهل آن الاوان أن نفهم أن القيادة فن وحكمة وليس مجموعة من العواطف والطبطبة
إن المسؤول عن مائة مليون أو يزيد لابد ان أن يفتح الجرح ويطهره لا أن يعطي مزيدا من المسكنات ليظل الوطن يأن من صديد الجرح فأصبروا وصابروا ورابطوا فبناء الدول تحتاج عزيمة الرجال طالما القائد ورجاله يعملون أمام أعينكم بمنتهي الحب والاخلاص دمتي يامصر لنا تاجا وعزة وأمن وأمان