أخبار عاجلة

فلك الرمال

فلك الرمال

أيا فلك في بحر الرمال غارقة
لا نفع زحف الريح حدبك .
ولا كانت الدعوات صوبك موفقة
فأنت من أدمت بعدك ما دمت متجهمة
مادامت كل روافد طرقك مارقة
ما دامت. كل. اناشيدك غير صادقة
ما دامت كل طيور الحب على رصيفك نافقة
فكيف تدعين على النجوم انك محبة وعاشقة
وانت. من. نزلت بحر الرمال غاسقة
وقد كنت قبلها عزيزة متفوقة
وكم. ملت. على الامواج فرحة وعاشقة
ثم غرقت في جفاف الرمال المفرقة
وكم دعاك الغيث ولكن رمالك شارقة
وحتى السيول. ليست من حراكك واثقة
ما بين رأيين. التصقتي وواقعك نازلة حاذقة
فانتظري لعل طوفان أخر يأتي بصافقة
اراك. في ضعف. وتراك العيون العمياء شاهقة
فلتنشد اشرعتك للغربان الف اغنية ناعقة
لقد افترقت عن الربان منذ أزمان حالكة
فمهما قلتي ومهما غنيتي من احزان زاهقة
مهما قلتي نحن افترقنا
مهما قلتي نحن ابتعدنا
فلا تظني ان قولك. حل علي مثل الصاعقة
لأن من فعلك وقولك ألوف الصواعق سابقة
لست العصيب ولا المتعصب ولكن الشكوك مفرقة
فهل أقدمتي منذ ثبتي على حركة واثقة
ومن أصر. على خطاه العمي به الندامة محدقة
يا فلك. دفنت في الرمال وعلى البحار ناقمة
لو. انك خفقت حقا. للبحار ما جفت مطبقة
لو انك دعوت يوما رب السماء، صادقة
لو انك كنت على،قلب أحبك مشفقة
لأتاك غيث. الحنان من كل صوب رائق
ولا أتاك الليل. بقمص اشواك مؤرقة
ولكنك. لما خنعت للشكوك متشككة
اطلقت ال ظنون وحوش ذات سياط موجعة
فكيف تعشقين ثم تطيعين نزقا ساحقا
إن يكن المرء محبا يكن بالاحبة مترفقا
يا فلك مشرعة فوق الرمال المحرقة
ألم يبلغك ان تخوين الاحبة ضربة ماحقة
ألم يبلغك أن عطايا السماء موثقة
إن. ردها. المحب غادرته ما بقى
وانت كم أعطاك الله فرص منمقه
اهدرتيها ،ظلما غير متحققة
فما ذنب الانواء والبحور أن كنت لست مصدقة
تبكيك الاقدار كل يوم بدموع كالدم مترقرقة
لا لشئ سوى لعشقها . لك ولرحلاتك السابقة
فهل حنوت علي ربانك كأم وكنت بدعاءه واثقة
ولكن. اظن. انك تبخلين بالحنو وبالثقة
انت حلفت ان تبقين إلا لصوت الرمال مطرقة
لو انك يا فلك تتركين القفار الخانقة
لو انك حين يحدثك المحيط تردين
ولا تصمتين حانقة
لأتاك غيث الحنان بالأيام المشرقة
وكم أخلف الربان ظننوك وهواك مطلقا
فهل كنت يوما نحو حسن ظنه مبرقة

بقلم علي الحسيني المصري

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …