“فلسطين… يا وجعنا الحي ويا أمّ العزّ
في قلب كلّ إنسان حر، تنبض كلمة واحدة لا تموت: فلسطين.
ليست مجرد أرض… بل وجع، كرامة، وتاريخ محفور في الذاكرة.
هذه القصيدة، ليست فقط عن الألم…
بل عن الأمّ التي تنتظر، والطفل الذي كبر قبل أوانه،
عن زيتونة لم تنحنِ، وشعبٍ صامد رغم كل شيء.
هي صرخة حب،
لا تحرّض، لا تهاجم، بل تحتضن
وتدعو: أن نتكاتف، أن نتذكر، أن نؤمن بأن النصر حقّ،
وأن في نهاية كل ليل… فجر لا بد أن يولد.
“فلسطين… يا وجعنا الحي ويا أمّ العزّ”
قصيدة تهديها القلوب للقلوب،
وتبكيك… لا لتضعف، بل لتنهض.
“فلسطين… يا وجعنا الحي ويا أمّ العزّ”
يا فلسطين…
يا صوت الأمّ اللي بتبكي الولد من غير كفن
يا صورة الطفل اللي ماسك حجر.. ويقول “أنا الوطن”
يا نخلة قامت رغم الجرح.. وضلّت واقفة ما انحنت
يا دمعة جوّه القلب، ما نشفت، وما خفت
يا فلسطين…
أناديكي بإسم الحُب.. بإسم الوجع اللي ما بينام
بإسم الرصيف اللي شايل دمّ، وإيدين بتمسح الغمام
بإسم المآذن، والكنائس، والبيوت اللي تهدّت
وبإسم زهرة الطين اللي عَ التراب تشهّدت
شفتك بحجرك وجوعك تقومي
شفتك تزرعي عالقهر غيمة تدوم
شفت الشمس تطلع من جرحك
وشفت حريتك… تطلع من الموت محروم
مش بس وطن، إنتي صبر وسما
إنتي حكاية شعب… وإنتي الدمّ ما بيننا
إنتي اللي على كفوف الكرامة تنحني
ولا مرة انكسرتي، ولا يوم بعتي أرضك أو دينك
يا فلسطين… يا أمّي التانية، يا كل الهوا
حبّك بدمي، وساكن قلبي لو طال النوى
لو نسونا العرب، إحنا ما ننسى الدمّ
واللي اتزرع فـ تربك… بيطلع حرّ ما بينطمّ
يا أهلها، يا خوتنا، يا ناس الأرض
إيدينا بإيديكم، لو طال الزمن أو اشتدّ العرض
وعد الله فيكم، ما بيخيب ولا يضيع
واللي زرع شجر التين، بيحصد فجرٍ ما فيه وجيع
💫 فلسطين…
العزّ جاي، والظلم ما بيدوم
لو طال الليل، النصر في الآفاق مرسوم
وفي كل شهقة وجع.. في آية أمل
وما بعد الضيق… إلا فجر يقوم
فاصبروا… وثقوا بالله العزيز الجبّار
اللي قال: “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ”
فلسطين صامدة… والراية ما بتنزل
والعزّ لكم… ما دامت الأرض والدار 🌿🇵🇸