فرحة الوفد المصرى بإعلان ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين

بقلم: أيمن بحر
فى لحظة تاريخية ستظل محفورة فى الذاكرة السياسية والدبلوماسية، تلقى الوفد المصري المشارك في منتدى باريس للسلام نبأ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين بفرحة غامرة، ممزوجة بمشاعر الفخر والانتصار لعدالة القضية الفلسطينية التي طال انتظارها.
فبينما كان الرئيس الفرنسي يُلقي كلمته أمام الحضور، متحدثًا عن ضرورة تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، جاء إعلانه المفاجئ بمثابة صاعقة إيجابية في قاعة المؤتمر، حيث علت أصوات التصفيق وتعانق الحضور من أعضاء الوفود العربية، وفي مقدمتهم الوفد المصري الذي أبدى ترحيبه العميق بهذه الخطوة الجريئة والتاريخية.
وقال أحد أعضاء الوفد المصري، في تصريحات مقتضبة عقب الجلسة: “هذه لحظة انتصار للحق الفلسطيني، وهي تفتح الباب أمام تحول حقيقي في الموقف الدولي من القضية. نشيد بشجاعة فرنسا، ونتطلع لأن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذوها”.
ويُعدّ هذا القرار الفرنسي علامة فارقة في مسار الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقد أكدت القاهرة مرارًا، في جميع المحافل الدولية، أن الحل العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد عكست ردود الفعل داخل أروقة المؤتمر حجم التأييد العربي والدولي لهذه الخطوة، حيث عبر عدد من ممثلي الدول والبعثات عن أملهم في أن يكون هذا الاعتراف بداية لسلسلة من المواقف المماثلة من قبل دول كبرى في العالم.
ومن الجدير بالذكر أن الوفد المصري كان قد أجرى خلال المنتدى عدة لقاءات ثنائية مع وفود أوروبية وعربية، تمحورت حول ضرورة تنشيط الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، والضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
إن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين ليس مجرد خطوة دبلوماسية، بل هو موقف أخلاقي وتاريخي يعكس الضمير الحي لدولة عظمى اختارت أن تنحاز للعدل، في وقت تتزايد فيه أصوات التطبيع والتواطؤ. ومصر، التي لم تتخل يومًا عن دعم القضية، ترى في هذا الاعتراف حافزًا إضافيًا لمواصلة العمل حتى يتحقق حلم الدولة الفلسطينية واقعًا ملموسًا.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 