أخبار عاجلة

فاتورة الحرب الإيرانية الإسرائيلية

بقلم/ أيمن بحر

التصعيد الإيرانى الإسرائيلى الأخير يضعنا أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها فبالرغم من كل خطوات الإصلاح الاقتصادى التى تمت يظل اقتصادنا شديد الحساسية للصدمات الخارجية الطارئة وأى هزة فى المنطقة يتردد صداها مباشرة فى أسواقنا.

على المدى القصير و- كما رأينا- التأثيرات ستتركز سريعا على عدة ملفات:
– نقص إمدادات الغاز الطبيعى مع توقف تدفقات الغاز الإسرائيلى وقيام الحكومة بقطع الغاز مؤقتا عن بعض القطاعات الصناعية لتوفير احتياجات شبكة الكهرباء مع تكثيف استيراد الغاز المسال.
– قفزة فى أسعار النفط لا نعرف مداها حتى الآن وهو ما يعنى ارتفاع فاتورة الاستيراد وضغوطًا إضافية على ميزان المدفوعات واحتياطات العملة.
– ضغوط على الجنيه مع تزايد حدة التوتر سينطلق المستثمرين الأجانب للتخارج من أدوات الدين الحكومى الأموال الساخنة كما حدث يوم الأحد مع تخارج أكثر من 800 مليون دولار ما دفع لصعود الدولار بنحو 90 قرشا..

وخلال الساعات المقبلة سيتضح الأمر أكثر هل سنجد خروج قوى من السوق أم إن الأمر مجرد رد فعل سريع للأزمة مع العلم أن الاموال الساخنة تتجاوز 38 مليار دولار وبالتالى أى خروج مفاجئ سيفرض ضغوطا قوية على سوق الصرف.

ما يمكن التأكيد عليه حاليا أن الدولة نجحت خلال الفترة الماضية فى تأمين احتياطى استراتيجي جيد من السلع الأساسية والمواد البترولية يكفى لأكثر من 6 أشهر وهو ما يعمل كـ وسادة أمان قوية لامتصاص الصدمات الأولى والحفاظ على استقرار السوق المحلية.

نحن فى قلب عاصفة إقليمية والتحديات حقيقية والمرحلة القادمة تتطلب إدارة حكيمة للمخاطر وتأمين مستمر للتدفقات الدولارية ومراقبة مستمرة للأسواق لمنع أى ممارسات احتكارية.

شاهد أيضاً

مشروعات وإنجازات وخدمات لجنوب الجيزة فى عهد  معالي الدكتور ابراهيم الشهابى نائب محافظ الجيزة

كتب سيد عبدالسميع  مشروعات وإنجازات وخدمات لجنوب الجيزة فى عهد  معالي الدكتور ابراهيم الشهابى نائب …