أخبار عاجلة

غزة الأمة وأمة غزة

غزة الأمة وأمة غزة
خالد السلامي
منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ الصهاينة يلجؤون الى فلسطين طالبين اللجوء إليها من بطش هتلر لهم والصهاينة ومن يساندهم يخططون بكل دقة وهدوء لإبتلاع كل فلسطين وما يجاورها من الأرض العربية تحقيقا لحلمهم الازلي الذي صُمم على أساسه علم دولتهم الغاصبة ذلك الحلم الذي حدد مساحة تلك الدولة المزعومة من الفرات الى النيل وكل ما بينهما من الوطن العربي وقد نجحوا في الوصول إلى ابتلاع كامل ارض فلسطين وقضم اجزاء واسعة من اراضي مصر والاردن ولبنان وسوريا ولا يزالون يسعون للوصول إلى كامل حلمهم وقد يصلون إليه سواء عسكريا ام سياسيا ودبلوماسيا بفضل دعم الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها الاولى وبقية الدول الغربية وكثير من دول العالم الاخرى بما فيها عدد من الدول الاسلامية وبتخاذل ذليل وواضح من الحكام العرب .
ومنذ ذلك الوقت الى الان وجميع حكام الاقطار العربية واغلب الدول الاسلامية يعتبرون قضية الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته هي القضية المركزية الاولى بالنسبة لهم واكثر من ينادي بذلك منهم هم حكام الاقطار المحاذية لفلسطين بينما هم انفسهم يشكلون السواتر الاقوى والاعلى لمنع الأمة العربية والكثير من ابناء الأمة الإسلامية الصادقين من الاقتراب من الحدود الفلسطينية فأمة كأمة العرب اقترب عدد ابنائها من نصف مليار نسمة بينما تجاوز المنتمين للإسلام الملياري مسلم واللذين لو تم فتح الحدود لهم من قبل حماة الاحتلال من الحكام العرب لَإبتلعوا كل المحتلين بكل قواهم وقواتهم المدنية والعسكرية مهما امتلكوا من سلاح وتكنولوجيا وقوة والذين لا يتجاوزون التسعة ملايين مغتصب لأرض ومقدسات فلسطين.
واليوم ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى وبغض النظر عن اهداف وغايات منفذيها وراينا فيهم نجد كل وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا عبر الوطن العربي والعالم الإسلامي وحيث ما وجد العرب والمسلمين في العالم تلعن الأمة العربية وكل اولئك اللاعنين هم من العرب المتحمسين لنصرة غزة الأمة من قبل امة غزة وهم يعلمون جيدا انهم يلعنون انفسهم لانهم يستسهلون الكلام ويتجاهلون الواقع المرير الذي تعيشه الأمة العربية المحكومة بتلك السواتر الحصينة التي يشكلها حكام امة غزة وخصوصا المجاورين لها لحماية الكيان المحتل وهو يبيد ابناء غزة الأمة وكأنّ العملية كلها أُعدت ونفذت خصيصا لغرض إدانة امة العرب من قبل ابنائها بدلا من كشف حماة الاحتلال من حكام العرب الذين عرتهم تلك العملية وكل من ادعى بقدسية قضية فلسطين حيث الصمت المدقع من حيث العمل المناصر لأهل غزة والصراخ الكاذب ضد العدوان عليهم حسب قواعد الاشتباك المتفق عليها مع قوات الاحتلال التي تصول وتجول وتقتل وتحرق وتدمر في غزة وكل فلسطين وفي لبنان وسوريا والعراق واليمن واينما وُجِدت اهدافها داخل ارض العرب من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي دون رد مؤثر يوقفها عند حدها .
فيا ابناء امة غزة اما آن الاوان لكم لاختيار احد أمرين فأما تغيير واقعكم المحكوم بحماة المعتدين من حكامكم والانتصار الفعلي لغزة الأمة او الصمت كما يصمت حكامكم عن إبادة غزة وكل فلسطين وسيأتي الدور عليكم عاجلا او اجلا فتصمتون مجبرين بقوة طيران ودبابات ومدافع المحتلين الذين سيصلون اليكم أينما كنتم .

شاهد أيضاً

ماذا بقي للعالم العربي ؟

ماذا بقي للعالم العربي ؟ مقال الاستاذ صلاح عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ …