بقلم: بلال سمير
في العيد يذبح الناس الأضاحي تقرّبًا إلى الله وفي غزة تقتل وتصيب المقاومة الجنود والمستوطنين على طريق التحرير وتقدّم دماء العدو قربانًا في سبيل الله
يحلّ عيد الأضحى وفي أقطار الأرض تُذبح الأنعام وتُوزّع اللحوم وترتفع تكبيرات العيد في المساجد، بينما في غزة، تصدح الأرض بزئير المجاهدين وتتعالى أصوات الاشتباك في خانيونس وجباليا وغزة.
هناك لا لحوم تُوزّع بل نار تُصبّ ورجالٌ يزرعون الرعب في قلوب المحتلين ويخطّون بسلاحهم ملامح عهد جديد.
خمسُ قتلى من جيش الاحتلال سقطوا اليوم على يد المقاومة في خانيونس لا في طقوس ذبحٍ بل في مشهد من مشاهد العزة التي يُجيد صناعتها أهل غزة
عيدُهم دمٌ للعدو وصبرٌ على الجوع ووفاءٌ للشهداء وثباتٌ لا يُكسره القصف ولا الحصار
عيد غزة ليس كسائر الأعياد بل هو معركة مفتوحة بين قدسية الدم
ودناءة العدو
فليعلم العالم أن مقاومة غزة تُجيد تقديم القُربان في العيد لكنها لا تقدم أبناءها بل تنتزع من العدو قرابينه وتكتب من دم جنوده تكبيرات النصر
المكان الذي قتل فيه ٤ جنود من نخبة العدو في خانيونس يعمل الجيش في المنطقة منذ ثلاثة اسابيع
المنطقة تحولت إلى رماد وأطلال بفعل كثافة النيران من الجو والبر
قبل أن تتقدم الدبابة متر واحد يتم حرق وتدمير مساحة متقدمة الف متر مربع
المنزل الذي وقع به الكمين تم تصنيفه وفق معلومات استخبارية
أنه منفذ لغرفة عمليات وبنى تحتية اي نفق ارضي كبير
هذا يعني يتم مسح المبنى بكل الادوات الامنة قبل الدخول
طائرات مسيرة دخول الكلاب المدربة اطلاق نيران كثيفة وقنابل فضلا عن قصاصي الاثر الاصل أن اجراء واحد من هذه الاجراءات كاف لاكتشاف او تفجير أي مفخخة داخل المنزل
بعد التأكد من سلامة المنزل دخلوه بسلام امنين مطمئنين ان جيشهم الذي لا يقهر وقوتهم النارية هو الحامي لهم
لكنه الله وايمان الواثقين بنصر الله
دخلوا إلى أكبر مقتلة منذ بدء عربات جدعون
اعتبره نتنياهو يوم صعب
ولم يجد كاتس كلمات يصف بها الكارثة التي حلت بهم
وارتفعت الاصوات المهاجمة لجدعون وعرباته
فهي لم تصل بعد إلى مبتغاها
ولم تحفظ حياة الجنود كما يهدف زاميل
وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى
لكنها لا تعمى الابصار، لكنها تعمى القلوب التي في الصدور