“صفاء روح”

“صفاء روح”

بقلم الكاتب/ عبدالحميد أحمد حمودة

 

لوحة شعرية تصور نقاء الروح وجمال الصفاء الإنساني، ممتزجة بصدق المشاعر وسموّ المعاني، حيث يلتقي الحُب بالطهر، والعاطفة بالإيمان، لتصنع عالماً من النقاء والوفاء.

 

“صَفَاءُ رُوحٍ”

 

أَمِيرَةٌ تَسْحَرُ الأَرْوَاحَ نَظْرَتُهَا

 

  وَالْحُسْنُ فِي وَجْهِهَا يَزْهُو وَيَزْدَهِـا

 

مَا إِنْ رَأَيْتُ مُحَيَّاهَا تَمَلَّكَنِي

 

  شَوْقٌ عَظِيمٌ، فَفَاضَ الْوَجْدُ فِي دَمِـهَا

 

رُوحٌ نَقِيَّةُ، مَا خُبْثٌ دَنَّسَتْهَا يَدٌ

 

  بَيْضَاءُ قَلْبٍ، نَقَاءُ الرُّوحِ سَجِيَّتُهَا

 

تَمْشِي بِخَطْوٍ رَقِيقٍ نَحْوَ غَايَتِهَا

 

  تَسْعَى بِعَزْمٍ، وَتَرْجُو الْحُلْمَ مَأْوَاهَا

 

تَلْعَبُ طِفْلَةَ رُوحٍ لَا يُكَدِّرُهَا

 

  دَرْبٌ، وَلَا ثِقَلُ دُنْيَا زَادَ بَلْوَاهَا

 

تَحْتَ السَّمَاءِ تُنَاجِي رَبَّهَا أَمَلًا

 

  كَيْ يَسْتَجِيبَ، وَيَجْلُو الْهَمَّ عَنْ قَلْبِهَا

 

تَسْأَلْهُ صَفْوَ قَلْبٍ يَحْتَوِي دُنَهَا

 

  يَبْقَى لَهَا وَطَنًا، وَالْحُبُّ مَأْمَنُهَا

 

فَإِذَا وَجَدْتُهُ، صَارَ الْعُمْرُ أُمْنِيَةً

 

  وَازْدَانَ كَوْنُ الْهَوَى بِالْوَصْلِ أَزْهَرَهَا

 

تَسْكُنْهُ رُوحُهَا، وَالْقَلْبُ يَحْتَضِنُ

 

  نَبْضًا يُغَنِّي عَلَى الْآفَاقِ لَحْنَهَا

 

طِفْلَةُ بَرَاءَةِ قَلْبٍ فِي مَلَامِحِهَا

 

  وَالْحُبُّ سِرُّ الْحَيَاةِ النُّورُ دَرْبُهَا

 

يَمْضِي الزَّمَانُ، وَتَبْقَى فِي صَفَائِهَا

 

  لَا يُبَدِّلُ الدَّهْرُ أَخْلَاقًا وَلَا شِيَهَا

 

كَالْمُزْنِ تُهْدِي عَطَايَاهَا مُبَارَكَةً

 

  تَسْقِي الْقُلُوبَ، وَتُحْيِي رُوحَ مَنْ عَرَفَهَا

 

يَا مَنْ مَلَكْتِ الْفُؤَادَ الْيَوْمَ فِي يَدِهِ

 

  صُونِي وِدَادًا، وَزِيدِي الْحُبَّ فِي عَهْدِهَا

 

إِنَّ الْمَحَبَّةَ مِيثَاقٌ عَلَى قَدَرٍ

 

  يَبْقَى وَفِيًّا إِذَا الْأَقْدَارُ جَرَّبَهَا

 

لَا تُشْعِلِي الشَّكَّ فِي قَلْبِي فَيُطْفِئَنِي

 

  فَالْعِشْقُ نَارٌ، إِذَا أُهْمِلْتِهِ قَتَلَهَا

 

كُونِي كَمَا أَنْتِ صَفْوًا لَا يُكَدِّرُهُ

 

  وَهْمُ الْقُلُوبِ، وَلَا ظَنٌّ، وَلَا وَجَهَا

 

سِيرِي بِدَرْبِ الْهَوَى، فَالْحُبُّ مَمْلَكَةٌ

 

  تُبْنَى عَلَى الصِّدْقِ، لَا تَغْتَالُهُ الْفِتَنُ

 

إِنِّي وَهَبْتُكِ رُوحِي، فَاحْفَظِي ثِقَتِي

 

  إِنِّي جَعَلْتُكِ فِي عَيْنَيَّ دُنْيَانَهَا

 

وَأَسْتَعِيذُ بِ

رَبِّي مِنْ مُفَرِّقَةٍ

 

  بَيْنَ الْحَبِيبَيْنِ، أَوْ وَسْوَاسِ مَنْ دَأَبَهَا

شاهد أيضاً

بروتوكولات آل صهيون

بروتوكولات آل صهيون بقلم الأديب المصرى  د. طارق رضوان جمعة    هناك قرابة حميمة بينك …

” أنا وقيس وعنترة “

” أنا وقيس وعنترة “ ‘ ثلاثة مجانين وأنثى لا تُرى ‘ (الخشبة مظلمة . …