جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
صرخة معلمي الحصة «نداء عاجل واستغاثة إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي»
كتب/ أحمد نجاح البعلي
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي
السيد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبداللطيف
السيد وزير المالية الدكتور أحمد كوجك
نتوجه إليكم اليوم بقلوب يعتصرها الألم وحناجر تخنقها المرارة، صرخة مدوية نيابة عن آلاف المعلمين والمعلمات الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة العملية التعليمية في مصر، أولئك الذين عُرفوا بـ “معلمي الحصة”، والذين وجدوا أنفسهم فجأة مُسَرَّحين، مهمشين، مُلقَى بهم على قارعة الطريق بعد سنوات من التفاني والإخلاص.
لقد عمل هؤلاء المعلمون والمعلمات بجد واجتهاد، لسد العجز الصارخ في أعداد المعلمين في مدارسنا، وتحملوا أعباءً مضاعفة برواتب زهيدة لا تكاد تكفي قوت يومهم، بل إن بعضهم عمل بدون مقابل مادي كافٍ لفترات طويلة، إيمانًا منهم برسالتهم السامية وحبًا في وطنهم. واليوم، يُكافَأون بالتسريح والنسيان؟! أين العدل؟ وأين الإنصاف؟
مطالبنا العادلة
نحن، معلمو الحصة في مصر، نرفع أصواتنا مطالبين بما يلي:
تدخلكم الفوري والعاجل، يا سيادة الرئيس، لإنهاء هذه المأساة وإعادة الحق إلى نصابه. لقد عهدنا فيكم دائمًا حرصكم على شباب مصر وتلبية مطالبهم، ونحن على يقين بأنكم لن تخذلونا.
قيام وزارة التربية والتعليم بتقنين أوضاعنا بشكل فوري وعاجل، تقديرًا لخبراتنا المتراكمة وجهودنا المبذولة، دون إخضاعنا لمسابقات أو إجراءات تعسفية تُزيد من معاناتنا النفسية. لقد أثبتنا جدارتنا وكفاءتنا على أرض الواقع، ولسنا بحاجة إلى اختبارات صورية.
قيام وزارة المالية بصرف مستحقاتنا المتأخرة عن العام الماضي، والتي تمثل حقًا مكتسبًا لنا، وتقنين أوضاعنا بعقود لمدة سنتين على الأقل، لحين انتهاء إجراءات المسابقات الرسمية، لضمان استقرارنا المادي والمعنوي.
إننا نؤمن بأن التعليم هو قاطرة التنمية والتقدم، وأن المعلم هو حجر الزاوية في بناء مستقبل مشرق لمصر. فكيف لنا أن ننهض بوطننا ونحن مهمشون ومحبطون ومحرومون من حقوقنا الأساسية؟!
ندعو جميع المسؤولين المعنيين إلى الاستماع إلى صرختنا وتلبية مطالبنا العادلة، فليس منا من هو أقل وطنية أو أقل تفانيًا في خدمة هذا البلد. إننا شباب مصر، ونستحق أن نعيش بكرامة وعزة، وأن نساهم في بناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
إلى متى سيظل شباب الوطن يعاني من الإهمال والخذلان؟
إلى متى ستظل أحلامنا تتحطم على صخرة الواقع المرير؟!
إلى متى يا سيادة الرئيس؟!
