بقلم / خالد حامد
لم يعد الفقر مشكلة الغالبية العظمى من المصريين بل ان الآثار المترتبة على الفقر ونظرة المجتمع السلبية للفقراء أفرزت حالة من انعدام ثقة الفقير بالمجتمع وفقدان الرغبة في الحياة من الأساس .
فأبواب المحسوبيه والوساطه والمجاملات التي تُغلق في وجوه الفقراء هى نفسها التى تفتح على مصراعيها أمام الأغنياء لقضاء حوائجهم في هدوء وسلاسة برغم تساوي القدرات إن لم يتفوق الفقراء عليهم فى كل شيئ .
أنها الوجوه التى تفنى حياتها من أجل الإرتقاء بأسرهم فيؤدون عملهم بإخلاص لتحسين مستوى معيشتهم ولكن يصدمون بالواقع المرير من إنعدام العدالة وتآكل قيم الكفاح والاجتهاد والنزاهة فيتم حرمان أبنائهم من الوصول إلى المناصب القيادية ، والمبالغة فى تطبيق القوانين عليهم دون غيرهم ..
أسوأ من الفقر هو الفساد المجتمعي والسياسي والتعليمي والصحي والأخلاقي والنفسي الناتج عن تكدس المال والثراء في فئات معينة والغالبية العظمى من الشعب لا صحة ولا تعليم ولا طعام ولا مأوى يعيش معظمهم فى العشوائيات والقبور والصحارى حياة غير أدمية حتى صاروا كأموات يمشون على الأرض يحتاجون فقط شهادة وفاة .