أخبار عاجلة

شعر الحبّ والاغتراب في أمسية بيت الشّعر بالشّارقة

شعر الحبّ والاغتراب في أمسية بيت الشّعر بالشّارقة
د. نبيل أحمد صافية

تمّ مساء أمس الثّلاثاء الواقع في الثّامن عشر من الشّعر العاشر تنظيم أمسية ثقافية ضمن نشاطات بيت الشّعر ، وتميّزت بالإبداع الأدبيّ والفنّيّ ، وفاح عبير جمالها بوجود مبدعين شعراء عرباً جاؤوا حاملين معهم إبداعهم الشّعريّ وأقلامهم وفكرهم النّيّر ليرسموا الفرحة على وجوه الحضور الكريم في أمسية يتسامى فيها إبداعهم ، ويرتقي بشدوهم وعذوبة كلماتهم في أحد قلاع الشّعر العربيّ ، وهو بيت الشّعر في الشّارقة حيث أشرقت الدّنيا به ثقافة ، وهو الذي تأسّس بتوجيهات الشّخصية الثّقافية الأبرز في القرن الحادي والعشرين صاحب السّمو الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسميّ عضو المجلس الأعلى للاتّحاد حاكم الشّارقة _ حفظه الله ورعاه لخير الثّقافة والارتقاء المستمر بها وازدهارها _ .
وقد حضرها الأستاذ الكريم الفاضل محمّد عبد الله البريكي مدير بيت الشّعر ، وهو يرسم الابتسامة في قلوب الحضور الكريم ، وقد شرّفني بدعوته الكريمة لتقديم تلك الأمسية المتميّزة ، ولعلّ ما ميّز الأمسية أيضاً ذلك الإقبال من الأخوة الحضور محبّي الشّعر ومتذوّقي الأدب والثّقافة .
وكانت بداية الأمسية مع الشّاعر منيار أحمد سليمان العيسى من سورية ، ويحمل إجازة وماجستير في هندسة الطّاقة الكهربائيّة ، ولديه العديد من الإنجازات والمشاركات والجوائز ، جاء حاملاً حبّه الأطفال ، فكتب عنهم متأثّراً بحياتهم ، ونال جوائز عن إبداعاته الخاصة بالأطفال سواء في مجال المسرح أم القصّة ، وله ديوان شعريّ واحد ، وألقى قصائد متنوّعة الأغراض الشّعريّة منها الوصف والغزل ، وبيّن من خلالها موضوع الرّحيل والاغتراب عن الوطن والمحبوبة مبرزاً الشّوق والحنين .
وجاءت الفقرة الثّانية وكنّا فيها مع الشّاعرة السّيّدة شيماء حسن وهي من مصر ، ولها مشاركاتها الأدبيّة والثّقافيّة المتنوّعة داخل مصرَ وخارجها ، وقد حصلت على جوائز أدبية عديدة منها ، ولها ديوانان مطبوعان ، الأوّل بعنوان : ( رجال في بوتقتي ) ، والثّاني بعنوان : ( ما تبقّى من صهيل المفردات ) ، وتناولت موضوعات عديدة منها عن دورها أمّاً لطفل ، وقصيدة أخرى عن جمال الحياة ، وثالثة عن القيود التي يواجهها العشّاق ، وبرزت لديها عناصر الجمال الفنّي والأدبي ، وكان الوطن شفاء لها ، فقالت فيه :
مادام لي وطن بكلّ براءة يغفو على صدري ففيه شفائي
وحطّ بنا قطار الزّمان في المحطّة الأخيرة مع الشّاعر الإعلاميّ المتميّز عبد الله أبي بكر ، وهو من أبناء فلسطين الحبيبة ، يحمل إجازة في الاقتصاد والعلوم الإدارية ، وعمل مديراً لتحرير بيت الشّعر في أبو ظبي ، كما عمل محرّراً في صحيفتي الخليج والاتّحاد ، ونشر مقالات وكتابات أدبية في صحف عربية وعالميّة دوليّة ، وسطع نجمه عبر مشاركاته في المهرجانات والفعاليّات الشّعريّة في مصر والمغرب وتونسَ والجزائر وفلسطينَ والأردن والإمارات ، وللشّاعر جوائز متعدّدة ، وتناول موضوعات شعريّة منها عن فضل الأم وسيرة ذاتية .
ومجمل القول : كانت البلاغة واضحة والجمال اللغويّ في المضمون الشّعريّ متميّزاً ، خصوصاً أنّ الصّورة الفنّيّة الحسّيّة أضفت الجمال على مختلف القصائد .
واُختتمت الأمسية بتكريم السّادة الشّعراء من الأستاذ الشّاعر الفاضل محمّد عبد الله البريكي مدير بيت الشّعر ، وكان تكريمهم صدى توجيهات صاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان القاسميّ _ حاكم الشّارقة حفظه الله _ ذلك التّكريم الذي رسم الابتسامة والفرح على وجوه الأخوة الشّعراء المشاركين والحضور .
بقلم : الباحث التّربويّ والإعلاميّ
، وعضو الجمعيّة السّوريّة للعلوم النّفسيّة والتّربويّة
د. نبيل أحمد صافية

شاهد أيضاً

ستظل أنت

بقلم الصحفية / سماح عبدالغنى  ستظل أنت  رفيق أغنيتى المفضله  وستبقى دائما أبن قلبى  الذى …