بقلم / تدى رضا
الحقيقة التي يتفق عليها الجميع، أن “الرزق” من عند الله، لا يملك إنسانا فيه شيئا، وما علينا سوى السعي والاجتهاد، ثم انتظار النتائج، والرضا والقناعة بكل حال، فالرضا سر السعادة وجنة الناس في الدنيا.
ربما تتعجب أنت من هؤلاء الأشخاص البسطاء، ليس لديهم كثيرا من الأمور، لكن حياتهم أفضل بكثير ممن يكنزون الأموال، حيث البركة موجودة وحاضرة، والرضا قائم، فالسعادة ترفرف على هذه “البيوت”.
“البركة في الرزق” أهم من الرزق نفسه، فيجب أن يكون “التارجت” البحث عن “البركة”، حتى ننعم بهذا الرزق، ويتحقق ذلك من خلال اجتهادنا في العمل الذي نتقاضى عليه أجرا، وتحري الرزق الحلال، وعدم النظر للغير، والرضا بالقليل قبل الكثير، وتدريب النفس على ذلك، وغرس هذه القيم في أولادنا، فساعتها نشعر بـ”بركة الرزق”.
هناك قصص عديدة عن “بركة الرزق”، عايشتها بنفسي ، حيث كانت المنازل مفتوحة بقليل من المال ، وكان الخير موجودا، والرضا حاضرًا، والسعادة ملازمة لهؤلاء، قصصا لو كلفنا القلم بسردها لتعب ومل من كثرتها.
وأنتم تبحثون عن “بركة الرزق”، ليكن دعاؤكم: “اللهم صبَّ علينا الخير صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا، وتكرم علينا يا كريم، وتعطف علينا يا رحيم، واهدنا الصراط المستقيم”.