زواج الكتروني
من سلسلة نساء بلامأوى
بقلم/صبرين محمد الحاوي/ مصر
عزيزي القارئ مرحبا من جديد اليوم نتحدث عن شاب تزوج ابنة عمة برغبة العائلة الأب والأم وجميع أفراد العائلة كانوا يؤيدون هذا الزواج وبعد أن تزوجها كان دائما يقول لاوفاق بيننا فهي لن تفهمني ولكن عزيزي القارئ كانت ثمرة هذا الزواج أربعة أطفال ثلاثة ذكور وأنثى واحدة
وكان هذا الشاب يعمل في القطاع العام موظف لدى الحكومة ويتقاضى راتبا شهريا ذا قيمة عالية وكانت تتوفر لديه الأموال دائما وكان أيضا لديه أراضي وعقارات منازل وأراضي زراعية وأراضي داخل كردون المباني حيث توفي والده الذي زوجه ابنة عمه فقال نحن لانتفاهم أنا أريد أن أطلق ابنة عمي فرفض أشقاؤة قرار الطلاق بشدة وبعد فترة كان يتصفح الفيس بوك وبعض المواقع الالكترونية وقام بنشر منشور اجتماعي في أحد الجروبات فقد علقت له سيدة تعليق مميز وحيث أنه يضع صورته بحسابه الخاص بفيس بوك وقد طالت التعليقات من تلك السيدة ثم أضافته صديق لها وبدأ التعارف واستمرت الصداقة بينهم لعدة أشهر وروى لها قصته مع ابنة عمه فكانت تسانده وتقول له تحمل من أجل أبنائك فأنا أيضا تزوجت من أحد أقاربي وتركني دون مأوى أنا وأ
طفالي حيث قاضيته بالمحكمة ربحت دعوى النفقة والآن سأطلب منه الطلاق ياليتني عرفتك من قبل أن أتزوج به فأنت رجل له كل الاحترام والتقدير فأنا لن أكذب عليك أشعر أني أعرفك منذ الطفولة فأنت رقيق المشاعر وقال لها وأنا أشعر بذلك إننا لسنا غرباء فأنت تهوّني عليّا بحديثك الجميل كل ماعانيته في حياتي فأنت تفهمينني قبل أن أشكو وجعي تعرفين مابي
وهنا عزيزي القاري كان هذا الشاب يقضي أوقاته بعد العمل وأوقات الفراغ يتحدث معها ويشتكي لها من كل شيء يؤلمه ونسي زوجته وأطفاله كان يعطيهم المال الذي يحتاجونه للمنزل ولجميع احتياجاتهم لكنه قد نسي أن الطفل يحتاج حنان الأب الذي لن يعوضه شيء
وبعد عدة أشهر كان يتحدث مع صديقته التي صارت مخزن أسراره ومن تداوي جراح قلبه
فقد قالت له حصلت على الطلاق من زوجي فلافائدة منه لي و لأطفالي و قال لها ربنا يعوض عليك أنا هنا إن احتجت شيء اطلبي مني أنا لدي أموال وأراضي وكل ماتطلبينه سألبيه
وبعد أيام قالت له إن طفلي مريض و أريد مبلغا من المال فأرسل إليها المبلغ بحوالة بريدية وكان لديه صديق له بالعمل مهمة تخص العمل تستدعي سفره إلى القاهرة فطلب من صديقه أن يعتذر عن المهمة كي يسافر هو ويقوم بمهمة العمل وكي يلتقي بصديقته
وحيث اعتذر صديقه و وكله هو بالمهمة وسافر إلي القاهرة والتقي بصديقته وذهب إليها بالمستشفى كي يطمئن على صحة طفلها
وظل بالقاهرة ولم يعد إلى بلده حتى اتفق معها على الزواج وبعد عودته الى بلده كان يخشى عدم موافقة أهله وأخذ قرض بضمان وظيفته حتى يعد للعروس الجديدة منزل للزوجية يليق بهم ثم سافر وأعد لها منزل الزوجية وتزوجها وأقمت هي وأطفالها بالمنزل الجديد وتركت القديم الصغير و كان يذهب إليهم عند منتصف كل شهر ويقول لزوجته الأولى وأهله لدي مهمة خاصة بالعمل وظل الزواج سرا لمدة عام وكانت زوجتة الثانية قد وثقت قائمة العفش بثلاث مائة ألف جنيه وذهب للعروس خمسون ألف جنيه وكانت كلما تطلب شيء يقول لها كما تشائين فأنت تأمرين لأنه عزيزي القارئ أحبها حبا كبيرا
وذات يوم قد علم أحد أصدقائه بهذا الزواج ثم ذهب إلى أحد أشقائه وقال له فحين عاد من القاهرة قد سأله شقيقه حقا أنت تزوجت على زوجتك قال نعم فأنا لست طفلا صغيرا يأخذ الأوامر من أحدكم حينما يريد فعل شيء وحيث علم الجميع بالمنزل والأهل فهنا اعترض الجميع وقالو طلق هذه المرأة قال أنا أحبها ولن أقدر أطلقها لأنني انتظر منها طفلا صغيرا فصمت الجميع هنا عزيزي القارئ كانت قد أبلغته بأنها تحمل طفلا صغيرافي أحشائها
وهنا عزيزي القارئ
لم يكن الزوج يعلم بأن زوجته الثانية التي أبلغته بحملها قد تكون كذبت عليه كي تستعطف عائلته وقلبه ولم يكن يعلم بأن زوجها السابق قد يزورها بالمنزل بحجة أنه يعطي لها نفقة أطفالها ويعلم أنها تزوجت برجل موظف وثري لديه أراضي وعقارات وحين علمت عائلة زوجها الثاني بأنها حامل قال لهم سآتي بها إليكم كي تعرفوها جيدا فهي زوجتي وأم حفيدكم الجديد وأتى بها إليهم وظل أطفالها عند والدة زوجها السابق جدتهم حتى تعود العروس من بلد زوجها الجديد الثاني وحين تسافر تاخذ معها من عائلة زوجها الثاني جميع الخيرات ومالذ وطاب من خيرات الصعيد وحين تصل منزل الزوجية تأتي إليها جدة أطفالها ومعها الأطفال كي يرون أمهم التي عادت من السفر وكان زوجها الثاني الثري حين تصل زوجته إلى منزل الزوجية ويطمئن عليها يعود إلى بلده
وهنا يأتي زوجها السابق ويأخذ نصيبه من الخيرات التي تأتي بها ويقول لها لقد تزوجتي بكنز فأنا أكون أبا لأطفالك فأعطني من ما اأعطاك الله وذات يوم عرض عليها أن تطلب الطلاق من زوجها الجديد وتأخذ قائمة العفش والذهب ويكتفيان بهذا القدر من الزوج الثري ويتزوجها من جديد بعد طلاقها من زوجهاالثاني ويعيشان سويا ويكبر أطفالهما بينهما فقالت له إن طلبت الطلاق الآن لن أحصل على شيء دعه حتى يكتشف عدم الحمل ويطلقني كي يرضي أهله سأصبح الضحية بعينه حتى اكتشف زوجها الثري أن حملها لاوجود له فقالت له أنها قد خسرت الطفل وعلم الجميع بهذا وعاد زوجها الثاني إلى بلده وذات يوم قد اتصل بها هاتفيا وأبلغها بأنه لن يأتي إليهم هذا الشهر لأن المرض قد يمنعه من ذلك وبعد ذلك سافرت إليه وظل مريض شهرين وقد قام بتسوية معاشه وكان يجب له إجراء عملية جراحية وقبل إجراء العملية قد توفي وقبل وفاته أخذ الذهب منها بحجة إقامة مشروع واتفق معها أن يعطيها المبلغ عند دخول المحصول الجديد للأراضي ولكن القدر كان وفاة الزوج قبل أن يفي بعهده لها وحيث ظلت بمنزل عائلته بعد العزاء تطالب بالميراث ولكنها لم تعلم بأن شقيقه جعله يوقع أوراق الحيازة الزراعية والبنك الزراعي ومن بينهم كان عقد بيع جميع ممتلكاته لزوجته الأولى ابنة عمه وأطفالها
وحصلت ابنة عمه الزوجة الاولى وأطفالها على كل ممتلكاته بهذا العقد وبعد وفاة الزوج صارة الزوجة الثانية
لاتجد شيء باسم زوجها الراحل
كي تقاضيهم به أو تطالبهم بأي ميراث
لأنه لايوجد ميراث
وعادت الزوجة الثانية إلى بلدها وأطفالها وزوجها الأول تضرب كف بكف وتقول لقد خسرت كل شيء الذهب وقائمة العفش والميراث فقال
لها زوجها الأول من الآن طريقنا ليس واحدا كي لايذداد فقري فقرا
لقد أضعت كل شيء
عزيزي القارئ أما الزوجة الأولى بما فعله شقيق زوجهاوجعله يوقع العقد دون علمه أخذت كل شئ
فإن لم يفعل شقيق زوجها الذي هو أيضا ابن عمها ذلك كانت هي وأطفالها ظلو بلا مأوي
من سلسلة نساء بلامأوي
بقلم/ صبرين محمد الحاوي/مصر