بقلم / رانيا رياض – مذيعة بالفضائية المصرية
لكي ينجح الفنان و يستمر يجب ان كون لديه ثقافة جماهيرية و شعبية ، بمعني ان يصل الى عقل المشاهد و يفهم ما يريد
فالفنانة ام كلثوم كانت من هذا النوع ، فكانت تقول انها تشعر و تعرف ما يريده السمعية ، زكذلك الفنان عبد الحليم حافظ ، الذي كان ولا يزال ييحتل قلوبنا باغانيه و صوته الحالم ، كان لديه ذلك النوع من الذكاء الذي كان سببا في نجاحه .
وايضا االفنانة لجميلة يسرا لديها ذكاءها بالفطرة ، وهذا ، جعلها تملك زمام ادواتها الفنية بدقة و رقة فتتجدد في كل عمل درامي تقدمه ، وتعيشه حتي ننسي انها يسرا .
هذا العام تقدم لنا ” احلام سعيدة ” وهوعمل درامي رائع بكل عناصره فهي الهانم التي تعيش في مكان ما بين الحاضر و الماضي ، من وجهة نظري هي شخصية واقعية، ربما لجيل كامل يشتاق الي اناقة الماضى و اصالته ، فهي حتي بعد ان تصاب في حادث ، و تفقد بصرها ، لم تستسلم لاسلوب الاخرين في الحياة بل تقرر ان تفرض اسلوبها و اناقتها هي ، تعيش فى عالمها الخاص بكل اناقة ورقي ، وايضا انفعال وعصبية ، بل و طفولة في بعض الاحيان ، و ان كان بشيء من التعالي.
يبدا الاعلام ، البرامج ، العمل الدرامي من الورق ، الفكرة ، القصة التي هي اصل نجاح العمل الدرامي ، فقدمت هالة خليل قصة مختلفة خلقت شخصيات متناسقة بكل مفرداتها فاستمتعنا بكل مشهد و حلقة .
بالطبع الاخراج هو الرابط لكل هذا الابداع برؤيته الفنية و خبراته قدم المخرج عمرو عرفة ابداع جديد فجاء المسلسل متكاملا كسلاسل الذهب .
غادة عادل ، مى كساب ، انتصار ، شيماء سيف ،اوتاكا ، عماد رشاد ، نبيل نور الدين ، كل من شارك في هذا العمل ادوا ادوارهم ببراعة و تلقائية جميلة فكانوا كلهم نجوما .
عمل درامى ممتع و متكامل ، مهتم بكل التفاصيل ناعم و سلس ، كوميدي احيانا . وفي انتظار ما ستؤول اليه الاحداث و ما الذي سيحدث لديدي هانم .