خربشات صقيع
انتظرك
كلمات تتزاحم في مخيلتي الباردة الخارجة من عاصفة حزن قد هزت ما بداخلي من حنين، وزعته افئدتي عند مفاصل الذاكرة آلعائدة من كل الاشياء الجميلة،العائدة إلى تلك المرأة الجميلة، البهية بكل ما رسمت به بإبداع خالقٍ أبدع، في خلقها فهي ارفع رتبة من جمال بنات حواء ولربما اقلها من حورية كانت قد تحدثت عنها الكتب المقدسة
مجموعة من الاوراق كانت قد ارتمت أمامي دون إرادة وكأنها تدفعني إلى الكتابة في ليلة تجمدت فيها أغصان الأشجار لتكتسب لونها الفضي وهو لون حبيبات المياه المتجمدة دون إرادتها خاضعة للصقيع ووجوده العفوي في دورة حياة كان قد داهمها نسيم يحمل برودة متدنية من بلاد البيض
أما نافذتي التى اشبعها الرذاذ حجبت الرؤية التى كنت اطلق بها نظري لاتقاط صورها الآتية من المدى فاخط لها على قدر جمالها من الكلمات على قدر أناقتها من الجمل وهي متسع لكل جمال الآمنتهي ينفذ الحبر من المنضدة ولا تنفذ كلماتي
إلى جميلتي
عمت مساء وانا عابر سبيل عند أبواب السماء ابحث عنك بين غبار الكون الفضية بين سراديب النجوم المخفية اتناول ضوء القمر وأرسله في تعقب اثرك احاور الشمس بمنأى عن الضوء وكانني اغدر بها ثم أعود إلى قرب موقدتي إلى اوراقي إلى عسيس ناري واكتب ما رق من الكلمات
واضع اسطر من احرف اجمعها بهوامش وكأنها رسالة مشفرة
اقول فيها انا هنا القابع بين برزح الصقيع والدفء بين برزح الشوق والعشق بين برزح الهوامش وقلب النص انتظرك كما ينتظر غصن الجوز أشعة الشمس بعد ليلة صقيع
بقلم مرهج نجم
شاهد أيضاً
مقدمة في فن اكتشافات المقابر الأثرية.. كتاب جديد للدكتور سيد الطلحاوي
متابعة : ماهر بدر نشر الدكتور سيد الطلحاوي مدير عام آثار الدقهلية ودمياط ومدير بعثة …