أخبار عاجلة

خذلان فلسطين .. إليٰ متي !!؟

كتب : عمر حمدي الكناني ..

شعور الخذلان هو من أسوأ المشاعر التي من الممكن أن يشعر بها الإنسان ؛ شعور يمزق نفسه وروحه ويجعله يشعر بالوحدة وضيق الصدر والحال ..

فما بالك أننا لا نتحدث عن مجرد خذلان شخص لك عند مصارحتك له بسر ما ، أو بشئ أحزنك ، فخذلك حين لم تر منه رد الفعل الذي كنت ترجوه وتأمله ، فأحزنك ذلك ..

بل نتحدث عن خذلان أمة عربية وإسلامية لشعب كامل .. شعب فلسطين المحتلة ..

فلسطين المحتلة منذ أكثر من مائة عام ، ما بين الإحتلال البريطاني والإسرائيلي .. 

هذا الإحتلال الذي كانت نتائجه هي ملايين الضحايا ، ما بين شهداء وجرحيٰ ومهجرين ؛ وتدمير البيوت والأرض وإحتلالها ، وتدمير البنيٰ التحتية ، وتغيير الهوية العربية الإسلامية في فلسطين ، بل ومحاولات تهويد المسجد الأقصيٰ ومشاريع هدمه وإقامة هيكل سليمان المزعوم في مكانه .. وغير ذلك الكثير من الإنتهاكات والنتائج الكارثية والإرهابية ، والتي يعرفها القاصي والداني مع القليل القليل من البحث والإهتمام ..

بل إن آثار ذلك الإحتلال إمتدت إليٰ منطقتنا العربية ، فقسمتنا إليٰ دول متنازعة ومتحاربة ، وعملت عليٰ إبعادنا عن ديننا وهويتنا وإتحادنا ؛ حتيٰ وصل الحال بالبعض إليٰ أن يقولوا “فلسطين ليست قضيتي” .. ناسين أو متناسين دينهم وهويتهم وكرامتهم ، بل نسوا حتيٰ نخوة العربي الجاهلي قبل الإسلام ، والتي نحن في أمس الحاجة إليها الآن ..

والسؤال الآن : هل الأمة قادرة عليٰ نصرة فلسطين !؟

والجواب هو : نعم بالطبع في حالة إرادتنا الصادقة لنصرتها فقط ..

والمطلوب من أجل تلك النصرة هو أن يقوم الجميع ، حكاماً ومحكومين ، بإستذكار تلك القضية دائماً ، والحديث عنها مع الأهل والأصدقاء وعليٰ مواقع التواصل الإجتماعي ؛ وعلينا كذلك إرسال المساعدات والغذاء والدواء وجميع ما نقدر عليه إليهم ؛ وعلينا أن نقاطع جميع المنتجات التي تدعم الإحتلال ولا نشتريها ، ونعمل كل ما نقدر عليه من أجل تلك القضية ، ولا نغفل عن الدعاء لهم دائماً وعليٰ كل الأحوال ..

وبالنسبة لحكام بلادنا العربية والإسلامية فلا يقف واجبهم عند هذا الحد ، بل يمتد ليشمل – ليس فقط تحريك الجيوش لتحرير فلسطين – بل كذلك بقطع العلاقات السياسية والإقتصادية مع الإحتلال ، ودعم قضية فلسطين في المحافل الدولية كلها ، والسماح لشعوبهم بدعم فلسطين بمنتهيٰ الحرية والإستقلال ..

وأخيراً .. فإن فلسطين هي قضية كل مسلم عربي شريف حر .. وعلينا جميعاً واجب نصرتها ودعمها بكل ما نستطيع فعله ..

شاهد أيضاً

طلب الأمير

يغادر الحب القلوب و يهجر الكون الضياء ويمنع يروي المطر عطش الأرض الجدباء   وتجهل …