كتب أحمد محمد عوضين
خلق الله الإنسان وفضله عن سائر المخلوقات وانعم عليه بالعقل كي يكون حكيم في أمور دينه و دنياه ومن نعم الله علينا أن وهبنا قلوب تنبض بالمشاعر ومعني الإنسانية هي العطاء ما تملك لمن لا يملك وليس فقط أن تعطي اشياء بعينها فقد يكون شعور تصدره لغيرك بالسعادة أو بكلمه طيبه واليوم اسرد قصه يضرب بها المثل في النبل والعطاء والإنسانية
انسانه تبرعت بأحد كليتها لشخص لا تعرفه ابتغاء وجه العلي القدير ليصبح بعد ذلك زوج لها
تبدأ القصة إنسان شاء الله أن يولد بمرض باالمسالك البوليه وظل يعاني من الألم طول عمره وحرم من التعليم بسب هذه المرض وتوفي ولدايه وفي عام 1999 أصيب بفشل كلوي حاد وزادت المعاناه مع جلسات الغسيل الكلوي
ومن حكمه الله العلي القدير أن يسخر الله له هذه الانسانه بمعنى الكلمة وهي الاستاذه هدي طنطاوي أن تعلن رغبتها في التبرع له بأحد كليتها رغم أنها لا تعرفه وبالفعل تم عمل الفحوصات الطبية اللازمه وتمت العملية بنجاح وبفضل الله تم الشفاء وبعد ذلك تقدم الاستاذ ابراهيم لطب الزواج من هذه السيده التي جعلت الحياة تشرق في وجهه وبالفعل تزوج منها وانجب أربع اطفال وهم الآن في مراحل تعليم مختلفة ولم تنتهي قصه الوفاء بل تزداد روعه قامت استاذه هدي بالالتحاق بمعهد التمريض كي تكون على استعداد طبي لرعاية زوجها وكل انسان يعاني من الألم وتم تكريم السيده هدي طنطاوي من أكثر من مؤسسة لدورها الفعال في العمل الانساني الذي قامت به كما تم اختيارها ام مثاليه هذا العام وتم عرض هذه القصة في بعض البرامج التلفزيونية وحين تشرفت بالقاء الاستاذ ابراهيم الرصيف صاحب هذه القصة كل أحلامه في الحياة ان يتم تكريم هذه السيده بما قامت به من عمل إنساني وامنيته الوحيدة الذي يتمناها من الله أن تكرم من السيدرئيس الجمهورية أخيرا لا أجد من ارقي الكلام واطيبه كلمات توصف هذه السيده الرائعه العظيمة أنها قصه واقعيه قريبه من الخيال وكما ذكرت في البدايه يضرب بها المثل في الوفاء والعطاء لذلك أضم صوتي مع استاذ ابراهيم ونناشد معالي رئيس الجمهورية وليس غريب عليه أن يكرم تلك الرموز المشرفه