• حين تحني الرؤوس اليك
جاسم العبيدي
احبك
حتى كان رؤوس السنابل
تحني الرؤوس اليك
احبك
حتى كان شفاهي
تذوب احتراقا على شفتيك
احبك
حتى كان التواريخ جسر
ونبض القميص الذي ارتديه
يحن اليك
احبك
حتى كان مياه الجداول
تعبر نهد البحار
بشوق اليك
احبك
حتى كان الرياح
تسوق الطريق جهارا اليك
وحين تنوء الحقائب حملا
لتوسع درب الرياح
تمارس شوقا
وان الحقائب تسري
بغير عيون اليك
وان المقاعد
تفقد جلاسها
وتجمع ضحكاتها في لقاء القمر
احبك
حين اسير وحيدا بقربي
كشوق الصحارى لماء المطر
وحين ارى
وقع اقدامي تئن
نواح الرصيف الذي
يسافر بالروح عند الخطر
احبك
حين يسقط بوح القصيد
على بركة ضوء
ويجهل سري
حين تاتين في الليل نحوي
وااتي اليك
احبك
حين يمزق نصفي
ونصفي يموت
ويسقط شوقي على نهدك البكر
بوح طيور
كاني ولدت على شفتيك
نصف يغني
باول قبلة
ونصف ينوء بحمل الاثر
لان السرير الذي يشتهيك
ويترك فوق الرياح
لفائف شعرك تنمو على ساعدي
بليل السمر
احبك
حين ينهمر الغيث في لغة الشعر
حين يكون لنهديك
حمالة الصدر
بوح احتضار الشوارع
عند السفر